05/03/2012 - 07:58

بعد بيرس، نتنياهو يلتقي أوباما اليوم في واشنطن

ارتياح إسرائيلي من خطاب أوباما، وتوقعات بالتوصل إلى تفاهمات أمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة * نتانياهو: إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بالخيار العسكري فإن إسرائيل ستلجأ إليه

بعد بيرس، نتنياهو يلتقي أوباما اليوم في واشنطن
أكدت مصادر إسرائيلية سياسية ارتياحها أمس من خطاب الرئيس الأمريكي براك أوباما أمام مؤتمر اللوبي اليهودي في واشنطن، الذي دعا فيه إسرائيل إلى الاعتماد على الولايات المتحدة في مواجهة مشروع التسلح الإيراني، وخاصة تأكيد أوباما خلال الخطاب على إبقاء الخيار العسكري مطروحا على الطاولة إلى جانب مضاعفة الضغوط الاقتصادية والعقوبات المفروضة على إيران.
 
وكان أوباما تعهد أمام اللوبي اليهودي بأنه "لن يتردد في استعمال القوة لحماية إسرائيل ومصالحها". وزعم خلال الخطاب أن إسرائيل "تملك حقا سياديا بالدفاع عن نفسها، وأن الولايات المتحدة تتعهد بضمان تفوق إسرائيل النوعي".
 
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية للصحافة الإسرائيلية صباح الاثنين، إن إسرائيل تتوقع الآن أن يتم التوصل إلى تفاهمات "هادئة" مع الولايات المتحدة الأمريكية لا ينتظر أن يتم الإعلان عنها أو نشرها في وسائل الإعلام.
 
وكان أوباما حظي أمس بمديح متواصل من كل من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الذي أعلن أن الرئيس أوباما هو خير صديق للولايات المتحدة، ولم يقف يوما أمام مصالحها الأمنية أو السياسية، فيما أعلن نتنياهو، في تصريحات سياسية أطلقها من كندا قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة عن سروره بالمواقف التي أعلنها أوباما خلال خطابه أمام اللوبي اليهودي في واشنطن.
 
وقال موقع "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو، الذي سيلتقي اليوم، بالرئيس الأمريكي، ينتظر أن يسمع من الأخير خططا عملية ومفصلة لمواجهة إيران، بالإضافة إلى التزامه العلني الذي قطعه خلال خطابه أمام مؤتمر اللوبي اليهودي بعدم القبول بإيران نووية.
 
نتنياهو: إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بالخيار العسكري فإن إسرائيل ستلجأ إليه بمفردها
 
في المقابل كشفت صحيفة التلغراف البريطانية أمس، أن نتنياهو يعتزم خلال لقائه أوباما اليوم أن يقدم إنذارا بأنه في حال رفضت الولايات المتحدة التعهد بضرب إيران عسكريا فإن إسرائيل ستقوم بذلك بمفردها.
 
ونسب تقرير الصحيفة إلى مقربين من أوباما قولهم إن الفرصة سانحة الآن لضرب المنشآت الذرية الإيرانية، وذلك في ظل مجريات "الربيع العربي" وخاصة الثورة السورية التي أضعفت التأثير والسيطرة الإيرانية في الشرق الأوسط.
 
ونقلت التلغراف ، وفق ما أورده موقع معاريف، عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله "إن قوة الردع الإيرانية تضررت جدا نتيجة لتغيير مواقف بعض الذين كانوا يعارضون الخيار العسكري ضد إيران، لكنهم غيروا مواقفهم الآن، وهم يشعرون أن هناك فرصة مناسبة لضرب إيران عسكريا بثمن قليل نسبيا".

التعليقات