في حديثه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم أمس الاثنين، إن الحديث عن القضية الإيرانية تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط في العالم بما يسيء للجهود الدبلوماسية لمعالجة القضية.
ونقل عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض قولهم إن أوباما ونتانياهو قد اتفقا على محاولة تهدئة النقاشات حول البرنامج النووي الإيراني.
وعلى صلة، تحدث نتانياهو صباح اليوم أمام "إيباك"، إلا أنه خصص كلمته للحديث عن إيران. وبحسبه فإن البرنامج النهووي الإيراني لا يزال يتقدم بالرغم من العقوبات الشديدة والضغوط الدولية. وبحسبه فإنه "لن يسمح بأن يعيش شعبه في ظل الإبادة".
يذكر أن لقاء نتانياهو – أوباما قد استغرق نحو ساعتين، بحضور المستشارين للأمن القومي الأمريكي والإسرائيلي؛ توم دونيلون ويعكوف عميدرور.
كما نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن نتانياهو قد عبر لأوباما عن خيبة الأمل من تصريحات كبار المسؤولين بشأن النتائج السلبية لهجوم محتمل على إيران.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن بالرغم من الأجواء المتوترة التي سادت بين الطرفين قبل اللقاء، فقد وصف مسؤولون في البيت الأبيض اللقاء بأنه "ودي ومباشر وجدي"، رغم أن اللقاء لم يحل الخلافات الأساسية بين الطرفين.
وبحسب مسؤولين في البيت الأبيض فإن نتانياهو حاول إقناع أوباما بأن نقطة اللاعودة بشأن الهجوم العسكري هي عندما تصبح إيران قادرة على تركيب قنبلة نووية، حتى لو لم تتخذ قرارا بذلك.
وبحسب المصادر ذاتها فإن أوباما لم يستجب لطلب نتانياهو، وبقي الخلاف قائما بين الطرفين حيال هذه القضية، كما أن نتانياهو لم يضغط على أوباما بهذا الشأن، أو في شأن تحديد "الخطوط الحمراء" أو الظروف التي تسمح بشن هجوم عسكري أمريكي.
وعلى صلة، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن عميدرور قوله إن تعهدات أوباما بشأن منع إيران من الحصول على أسلحة نووية مهمة جدا، مضيفا أنه يجب التصرف بذكاء تجاه إيران، وأن زيادة الضغوط والعقوبات وإبقاء كافة الخيارات على الطاولة من شانه أن يدفع إيران إلى التخلي عن برنامجها النووي.
التعليقات