سجل العنف في الملاعب الإسرائيلية مساء أمس رقما قياسيا جديدا خلال مباراة محلية بين "هبوعيل تل أبيب" وبين "بيتار تل أبيب"، عندما قام العشرات من مؤيدي فريق "هبوعيل تل أبيب" بمهاجمة اللاعبين والحكم في المباراة بعد خسارة الفريق. وصب الجمهور غضبه على حكم المباراة منشي مشيح متهما إياه بالتحيز لصالح "بيتار تل أبيب".
وقام جمهور "هبوعيل تل أبيب" بقذف طاقم الحكام واللاعبين ورشقهم بكل ما طالته أياديهم، من عصي وقضبان وعلب المشروبات والزجاجات الفارغة، مما حال دون تمكن طاقم الحكام من الوصول إلى غرفة تغيير الملابس ومغادرة أرض الملعب. وتعرض لاعبو "فريق بيتار تل أبيب" هم أيضا للرشق بالعصي والولاعات وكؤوس الماء والزجاجات البلاستيكية الفارغة وأدوات كان يحملها مشجعو "هبوعيل تل أبيب".
وظل اللاعبون في أرض الملعب لوقت طويل قبل أن يتمكنوا من مغادرتهم والوصول إلى غرف الملابس.
إلى ذلك اندفعت إحدى مشجعات "هبوعيل تل أبيب" إلى أرض الملعب وحاولت الوصول إلى حكم المباراة، ثم اندلعت بعد ذلك مواجهات بين نحو 1000 من مؤيدي الفريق وبين أفراد الشرطة، أسفرت عن اعتقال 24 من مشجعي فريق "هبوعيل تل أبيب". كما اضطرت الشرطة إلى مرافقة مؤيدي "بيتار تل أبيب" إلى الحافلات وحراستهم فيما استعانت بالخيول لتفريق مؤيدي "هبوعيل تل أبيب" الذين قاموا بأعمال شغب عنيفة على أرض الملعب.
وقد أصيب أحد لاعبي "بيتار تل أبيب"، أليران عطار، في رأسه خلال المباراة بعد قذفه بغرض عندما كان على وشك توجيه ضربة ركنية لمرمى "هبوعيل تل أبيب". وقد اضطر حكم المبارة، منشي مشيح إلى مغادرة الملعب تحت حراسة أفراد الشرطة.
في المقابل يتوقع أن يطلب الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم فرض عقوبات على فريق "هبوعيل تل أبيب" وشطب نقطتين من رصيده ومنعه من اللعب في ملعبه أو حضور جمهوره للمباريات القادمة.
يشار إلى أن الملاعب الإسرائيلية تشكل أرضا خصبة لأعمال العنف خاصة في حال كون إحدى الفرق المشاركة في المباراة فرقة عربية. ويعتبر فريق "بيتار القدس" أكثر الفرق عنصرية في توجهه وتعامله مع العرب وسبق وأن تعرض اللاعبون والمشجعون العرب في مباريات ضد هذا الفريق على أعمال عنق واعتداءات عنصرية وحشية مصحوبة بشتائم عنصرية .
التعليقات