23/03/2012 - 09:51

تقديرات ريفلين: الانتخابات البرلمانية ستكون خلال العام الحالي

بحسبه "لن يكون بالإمكان المصادقة على ميزانية العام 2013، وهناك خلافات أساسية قائمة بين كتل الائتلاف الحكومي" * نتانياهو يعتقد أن تقديم الانتخابات يجنبه تجدد المظاهرات الاجتماعية

تقديرات ريفلين: الانتخابات البرلمانية ستكون خلال العام الحالي
في لقائه مع أعضاء من حزب الليكود في مقر الحزب في تل أبيب، يوم أمس الخميس، قال رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين إنه يعتقد أن الانتخابات القادمة على الأبواب بدلا من موعدها المقرر في تشرين الثاني/ اكتوبر 2013.
 
جاءت أقواله تلك على خلفية ما نشرته "يديعوت أحرونوت" يوم أمس، والتي جاء فيها أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو من الممكن أن يعلن عن إجراء الانتخابات مع بدء الدورة الصيفية للكنيست في أيار/ مايو، وأنه سيحاول الحصول على غالبية مؤيدة لإجراء الانتخابات في مطلع أيلول/ سبتمبر.
 
وبحسب ريفلين فإنه لن يكون بالإمكان المصادقة على ميزانية العام 2013 بسبب الاقتطاعات الكبيرة المتوقعة، كما ألمح إلى إمكانية تفكك الائتلاف بسبب خلافات أساسية قائمة بين كتل الائتلاف.
 
ونقل عنه قوله إنه يعتقد أن الانتخابات القادمة ستكون خلال العام الحالي، وذلك لأن الائتلاف الحالي سيجد صعوبة في التوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية العام 2013.
 
وقال أيضا إن حزبا يتألف من 27 عضو كنيست سيجد صعوبة في تمرير ميزانية تشتمل على تصادم بين الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية وبين الاحتياجات الأمنية. وبحسبه فإن مثل هذه الميزانية يمكن أن يمررها فقط حزب سلطة لديه نحو 40 عضو كنيست.
 
كما أشار ريفلين إلى أن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة هي سبب لتقديم موعد الانتخابات البرلمانية في إسرائيل. وقال إنه "من الجائز الافتراض أن الجهاز السياسي يطمح إلى إجراء انتخابات في إسرائيل قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية".
 
وقال أيضا إن الائتلاف الحالي سيجع صعوبة في التوصل إلى اتفاق بشأن "قانون طال"، مشيرا إلى أن حل هذه القضية بحاجة إلى حزب لديه أكثر من 27 عضو كنيست.
 
كما يواجه الائتلاف الحالي صعوبة في تمرير "قانون تساهار"، الذي قدم من قبل عضو الكنيست فاينا كيرشنباوم، والذي يتيح فتح مناطق تسجيل الزواج وإتاحة التسجيل بدون أي علاقة بمكان السكن. وقد تمت المصادقة على اقتراح القانون بالقراءة الأولى، في نهاية كانون الثاني/ديسمبر من العام الماضي، بمعارضة "شاس" باعتبار أن الاقتراح يمس بدخل عدد من مقرات "الحاخامية"، كما هددت "يهدوت هتوراه"، هذا الأسبوع، بالتصويت على نزع الثقة عن الحكومة في حال تمت المصادقة على القانون، وتم إسقاط اقتراح التصويت عليه يوم أمس الأول الأربعاء من جدول الأعمال.
 
وعلى صلة أيضا، يواجه الائتلاف الحالية مشكلة في تمرير ما اصطلح على تسميته بـ"قانون الشرفات" لنتانياهو، والذي يهدف إلى تقليص الوقت والإجراءات من أجل المصادقة على تغييرات طفيفة في المباني السكنية في لجان التخطيط والبناء، علما أن "يسرائيل بيتينو" عارضت المصادقة على اقتراح القانون في جلنة الداخلية رغم أن نتانياهو كان يسعى للمصادقة عليه مع انتهاء الدورة الشتوية.
 
إلى ذلك، تحدث ريفلين عن الانتخابات التمهيدية في حزب "كاديما" الثلاثاء القادم، وبحسبه فإن شاؤول موفاز يحاول إبعاد تسيبي ليفني عن رئاسة الحزب لكي يتنافس مقابل نتانياهو في الانتخابات القادمة.
 
يذكر في هذا السياق أن تقديرات سابقة كانت قد أشارت إلى مخاوف نتانياهو من تجدد الاحتجاجات الاجتماعية، وأن القرار بتقديم موعد الانتخابات من شأنه أن يمنع تجددها أو يخفف من حوافز المتظاهرين في الخروج إلى الشارع.

التعليقات