28/03/2012 - 07:23

انتخاب موفاز رئيسا لكاديما وليفني ترفض الإفصاح عن خططها المستقبلية

بحسب النتائج الرسمية التي أعلنت في الثانية والنصف بعد منتصف الليلة فقد حصل موفاز على 61.7% من الأصوات * الاستطلاعات كانت قد أشارت إلى أن كاديما برئاسة موفاز يحصل على مقاعد أقل في الكنيست

انتخاب موفاز رئيسا لكاديما وليفني ترفض الإفصاح عن خططها المستقبلية
أسفرت الانتخابات الداخلية التي جرت في حزب "كديما"، يوم أمس الثلاثاء، عن فوز شاؤول موفاز برئاسة الحزب متفوقا على رئيسة الحزب تسيبي ليفني. وحصل موفاز بحسب النتائج الرسمية التي أعلنت في الثانية والنصف بعد منتصف الليلة على 61.7% من مجمل الأصوات. وبلغ عدد المشاركين في الانتخابات 38 ألف عضو من أصل 95 ألف عضو مسجل في الحزب.
 
وأعلن موفاز في خطاب النصر الليلة أن نتائج الانتخابات تعني "انتصار حزب كديما". وأضاف موجها كلامه لمؤيديه "إن المنافسة لم تكن سهلة على الإطلاق. ابتداء من هذا المساء فإن كل شيء أصبح وراءنا إنني أدعو تسيبي ليفني إلى الوقوف إلى جانبي في هذه المعركة، وأود أن أقول لها من على هذا المنبر لتسيبي ليفني إن مكانك معنا".
 
لكن تصريحات الوحدة التي أطلقها شاؤول موفاز أمس لم تبدد المخاوف التي تنتاب قطاعات واسعة بالحزب من انشقاق داخل الحزب. فقد اكتفت تسيبي ليفني أمس بعد ظهور النتائج الرسمية الإعلان عن اتصالها بموفاز وتهنئته بالفوز، إلا أنها لم تفصح عن خططها المستقبلية مكتفية بالقول إنها تنوي الآن الخلود للنوم والراحة.
 
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مقربين من ليفني قولهم إن لفني قد تأخذ الآن قسطا من الراحة ، لكن ليس واضحا ما إذا كانت تعتزم البقاء في الحزب تحت قيادة موفاز، في حين أشار بعض مؤيديها إلى احتمال انسحابها من العمل السياسي لفترة معينة على غرار ما قام به كل من نتنياهو وبراك بعد خسارتهما في الانتخابات، فقد ترك نتنياهو العمل السياسي عندما خسر عام 2000 لصالح براك، وانسحب براك من المشهد السياسي عند خسارته لصالح شارون لاحقا.
 
في غضون ذلك أكد موفاز أمس أنه يعتزم قيادة إسرائيل إلى طريق جديد معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن القوة العسكرية والأمن العسكري بمعزل عن الامن الاجتماعي والاقتصادي.
 
لكن موقع "هآرتس" أفاد في هذا السياق أن موفاز الذي سارع إلى الإعلان عن حزبه كبديل وحيد لحكم الليكود يواجه تحديا كبيرا بعد أن بينت الاستطلاعات أن كديما برئاسة موفاز ستفوز في أقصى الحالات بـ12 مقعدا في الكنيست في حال أجريت الانتخابات اليوم. إلى ذلك سيكون على موفاز العمل لتوحيد صفوف الحزب.
 
وعزا الموقع هذا التحدي إلى حقيقة اعتقاد المراقبين أن "المصوتين البيض" وفق التعبير السياسي ، والمقصود بهم الإشكناز، قد تخلوا في الفترة الأخيرة عن حزب كديما ولم يعد الحزب يشكل بالنسبة لهم بيتا سياسيا، وأخذوا يبحثون عن "بيت سياسي جديد": حزب العمل وميرتس وربما في حزب سيقوده يئير لبيد.
 
ومع إعلان نتائج الانتخابات عقبت زعيمة حزب العمل على انتخاب موفاز بالقول: إن موفاز شخص يستحق الفوز في المنصب فهو رجل ساهم كثيرا وقدم كثيرا للدولة، لكن حزب العمل تحت قيادتي هو الآن البديل الوحيد لحكم نتنياهو".
 
كما أصدرت كتلة "عتسمؤوت" برئاسة وزير الأمن إيهود براك بيانا هنأت فيه موفاز على انتخابه رئيسا لحزب كديما وعلى التأييد الواسع الذي حظي فيه داخل حزبه.

التعليقات