02/05/2012 - 14:54

الولايات المتحدة تحاول عرقلة تشكيل لجنة تحقيق في الاستيطان

بناء على مطالب إسرائيلية، الولايات المتحدة تسعى لتأخير تشكيل اللجنة قدر الإمكان، وتشير التقديرات إلى أنها تسعى لتأخيرها إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية..

الولايات المتحدة تحاول عرقلة تشكيل لجنة تحقيق في الاستيطان
أفادت صحيفة "هآرتس" أن الولايات المتحدة تحاول عرقلة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاستيطان في الضفة الغربية، والتي تقرر إقامتها من قبل المجلس لحقوق الإنسان في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي.
 
وجاء أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ديفيد هيل قد التقى الأسبوع الماضي في جنيف مع مفوضة حقوق الإنسان نافي بيلاي، وطلب منها عدم الدفع بهذا الشأن في الفترة القريبة.
 
يذكر أنه من المفترض أن تحقق اللجنة في أبعاد البناء الإستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية على الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس.
 
ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين كبار في الخارجية الأمريكية قولهم إن هيل أوضح لبيلاي أن الولايات المتحدة تعتقد أن تشكيل مثل هذه اللجنة سيعقد الوضع أكثر ويزيد من حدة التوتر القائمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
 
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن الولايات المتحدة معنية بتأخير تشيكل اللجنة إلى أطول فترة ممكنة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى "دفن القضية بشكل غير رسمي". بيد أن التقديرات تشير إلى أنه لن يكون بالإمكان منع تشكيل اللجنة، وبالتالي يجري العمل على تأخير تشكيلها إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، على الأقل.
 
وأشارت "هآرتس" إلى أنه في الثلاثين من آذار/ مارس الماضي، بعد أسبوع من القرار بتشكيل اللجنة، توجه نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون سرا إلى واشنطن، والتقى هناك مع نظيره الأمريكي بيلي بيرنز. وعلم أن أيالون طلب مساعدة الولايات المتحدة في عرقلة تشكيل اللجنة، كما اقترح أن تهدد الولايات المتحدة علانية بالاستقالة من المجلس لحقوق الإنسان في حال تشكيل اللجنة.
 
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة لم تستجب لطلب أيالون بنشر تهديد بالاستقالة من المجلس لحقوق الإنسان، بيد أنها وافقت على ممارسة ضغوط على رئيس المجلس بشأن موعد تشكيل اللجنة والتفويض الذي سيمنح لها.
 
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب قرار المجلس لحقوق الإنسان تشيكل لجنة التحقيق، قرر وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان وقف التعاون مع المفوضة لحقوق الإنسان، ومقاطعة جلسات المجلس.

التعليقات