27/05/2012 - 07:25

عشرات الإسرائيليين تظاهروا أمام منزل نتنياهو وعضو الكنيست ميري ريجف احتجاجا على الموقف من المهاجرين الافارقة

في المقابل فضح تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان، أمس الأول أن إسرائيل ترفض بشكل مقصود وممنهج الاعتراف بهؤلاء المهاجرين لاجئين، وفق العرف الدولي، وتصر على المماطلة في فحص طلبات اللجوء على الرغم من توقيعها على معاهدة جنيف الرابعة، ومعاهدات دولية أخرى تمنع الدول من طرد اللاجئين من أراضيها.

عشرات الإسرائيليين تظاهروا أمام منزل نتنياهو وعضو الكنيست ميري ريجف احتجاجا على الموقف من المهاجرين الافارقة

 

قال موقع "والا" الإخباري" إن عشرات من المواطنين الإسرائيليين تظاهروا أمس السبت، أمام منزل عضو الكنيست من الليكود ميري ريجف ،احتجاجا على تصريحاتها الفاشية ضد المهاجرين الأفارقة، خلال مظاهرة الأسبوع الماضي في تل أبيب، حيث وصفت ريجف المهاجرين الأفارقة بأنهم سرطان في جسد إسرائيل، ويجب طردهم من البلاد وإعادتهم إلى موطنهم الأصلي.
وقال الموقع إن العشرات شاركوا في المظاهرة المذكورة ومن بينهم عدد من سكان حي هتكفا، جنوبي تل أبيب، شاركوا في المظاهرة معتبرين تصريحات ريجف بأنها فاشية وتحريض دموي قد يؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف المهاجرين الأفارقة.


ونقل الموقع عن أحد المتظاهرين قوله، حاولنا أن نشرح لعضو الكنيست ميريي ريجف، خطورة تصريحاتها وما لها من تداعيات على الوضع المتوتر في حي هتكفا لكنها رفضت التراجع عن هذه التصريحات. وكانت تصريحات ريجف قد أثارت ردود فعل في أوساط إسرائيلية مختلفة، وقد اضطرت تصريحات ريجف وما تبعها من اعتداءات دموية على المهاجرين الأفارقة في جنوب تل أبيب، أواسط الأسبوع الماضي، رئيس حكومة إسرائيل، إلى اعتبار تصريحاتها غير لائقة، وذلك بفعل الضجة التي أثارتها الاعتداءات على المهاجرين الأفارقة، في العالم وفي وسائل الإعلام العالمية.


وكان عشرات الإسرائيليين الذين شاركوا الأربعاء الماضي في مظاهرة صاخبة ضد المهاجرين الأفارقة في تل أبيب، قد هاجموا المهاجرين واعتدوا عليهم بصورة وحشية، وجاء ذلك بعد أن شارك ثلاثة من أعضاء الكنيست البارزين في الليكود، وهم ميري ريجف، التي شغلت في الماضي منصب الناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي، وعضوا الكنيست داني دانون ويرون ليفين، إلى جانب عضو الكنيست ميخائيل بن أرييه، في التظاهرة المذكورة وألقوا كلمات وخطابات مسمومة دعوا فيها إلى طرد المهاجرين الأفارقة متهمين إياهم بأنهم ينشرون الأمراض والعنف والجريمة في المجتمع الإسرائيلي، مطالبين الحكومة بطردهم.
إلى ذلك تظاهر أمس السبت أيضا العشرات قبالة منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، احتجاجا على العنف الذي تعرض له المهاجرون الأفارقة.
وكان نتنياهو قد اعتبر قبل أسبوعين أن ظاهرة وصول المهاجرين الأفارقة إلى إسرائيل، ظاهرة خطيرة تهدد أمن إسرائيل، مؤكدا عزم الحكومة الإسرائيلية على منع تدفقهم ، والعمل على وضع خطة لترحيلهم.
في المقابل فضح تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان، أمس الأول أن إسرائيل ترفض بشكل مقصود وممنهج الاعتراف بهؤلاء المهاجرين لاجئين، وفق العرف الدولي، وتصر على المماطلة في فحص طلبات اللجوء على الرغم من توقيعها على معاهدة جنيف الرابعة، ومعاهدات دولية أخرى تمنع الدول من طرد اللاجئين من أراضيها.
 

التعليقات