29/06/2012 - 08:52

دراسة: تراجع حجم التغطية الإعلامية لحركة الاحتجاج الاجتماعية في إسرائيل

البحث بيَّن وجود انتقادات ومعارضة لحركة الاحتجاج، في صفوف المعقبين على الأنباء في شبكة الانترنيت، حيث يتاح نشر تعقيبات بأسماء مستعارة، أو دون ذكر اسم صاحب التعقيب

دراسة: تراجع حجم التغطية الإعلامية لحركة الاحتجاج الاجتماعية في إسرائيل

تظاهر نحو مائتي شخص فقط في تل أبيب مساء أمس، الخميس، احتجاجا على قرار البلدية منع ناشطي حركة الاحتجاج الاجتماعية من إقامة معسكر خيام في شارع روتشيلد، وهو الموقع الذي تحول في العام الماضي إلى مركز لحركة الاحتجاج الاجتماعية.

وقالت صحيفة "معاريف" إن المتظاهرين لبسوا الملابس السوداء تعبيرا عن رفضهم للمشاركة في الأمسية التي أعلنتها أمس البلدية عن "ليلة بيضاء" في تل أبيب من جهة إحياء حياة ثقافية في المدينة مع تقديم عروض بتخفيض كبير.

وحمل المتظاهرون الخيام معهم في إشارة لرفض البلدية السماح لهم بنصبها في روتشيلد وتخصيص مكان آخر في شارع "أرلزوروف" قرب محطة القطارات في المدينة، فيما واكبت قوات الشرطة المظاهرة دون التعرض لها، على أثر الاحتجاج الشديد على العنف الذي استخدمته الشرطة الأسبوع الماضي ضد المتظاهرين.

من جهتها نشرت صحيفة "هآرتس"، اليوم على موقعها على الشبكة، أن بحثا جديدا دل على تراجع تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية لنشاطات حركة الاحتجاج الاجتماعية بنحو 40%  مقارنة بالعام الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن البحث المقارن أجراه مركز "يفعات ميداع تيكشورت" المختصة في رصد الصحافة ووسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث قارن البحث بين مستوى وحجم التغطية الإعلامية لحركة الاحتجاج الاجتماعية في العام الماضي مقابل حجمها ونوعها في العام الجاري.

ولفتت الصحيفة إلى أن البحث بيَّن وجود انتقادات ومعارضة لحركة الاحتجاج، في صفوف المعقبين على الأنباء في شبكة الانترنيت، حيث يتاح نشر تعقيبات بأسماء مستعارة، أو دون ذكر اسم صاحب التعقيب.

إلى ذلك قال معدو البحث إنه بالإضافة إلى تراجع حجم التغطية، فإن وسائل الإعلام بدأت هذا العام، خلافا لتغطية المؤيدة للحركة الاحتجاجية العام الماضي، بتوجيه انتقادات لحركة الاحتجاج، مع سعي لإهمال قادة حركة الاحتجاج فيما نشطت وسائل الإعلام الإسرائيلية في العام الماضي في إبراز قيادات حركة الاحتجاج وفي مقدمتهم كل من دافني لايف وإيتسيك شمولي.

ويشير معدو البحث إلى أن تراجع تغطية هذه النشاطات يبرز أيضا على الشبكات الاجتماعية إذ انخفض عدد المرات الذي ورد فيها ذكر أعمال الاحتجاج من 85000 مرة مع بدء عملية الاحتجاج في العام الماضي لـ 35000 مرة هذا العام أي تراجع بنسبة 56%. كما يشير البحث أيضا إلى نجاح جهات سياسية في وصم حركة الاحتجاج بأنها حركة يسارية وفوضوية مدفوعة بأجندة يسارية.
 

التعليقات