في خضم الأزمة الائتلافية التي فجرها إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو أمس الاثنين، كشف عضو الكنيست، يسرائيل حسون ، عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست ونائب رئيس ا"لشاباك" السابق، في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، أنه خلافا للتقارير المختلفة، فقد كانت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أقرت خلال جلسات عملها التمهيدية للجنة "بلاسنير"، في مسألة التجنيد الإلزامي للحريديم والعرب، فرض التجنيد الإجباري على الشبان العرب الذين يبلغون 18 عاما فما فوق، أو فرض الخدمة "الوطنية" عليهم.
وقال حسون في حديث مع الصحافي يعقوف أحي مئير، صباح اليوم، إن قرار نتنياهو بتعليق عمل لجنة "بلاسنير" ورفض توصياتها هو قرار سياسي لا غير، وأنه تعبير عن الخضوع لضغوط سياسية، مؤكدا أن محاولة تعليق ذلك على مواقف ليبرمان بشأن تجنيد العرب هي محاولات للتضليل لأن لجنة الخارجية والأمن، في سياق عملها التمهيدي للجنة "بلاسنر" كانت أكدت وجوب تجنيد العرب، وأن من عارض ذلك حاليا ومؤقتا هو الجيش الإسرائيلي إذ أعلن ممثلو الجيش أن وزارة الأمن الإسرائيلية، غير مهيأة حاليا لاستيعاب تجنيد 30 ألف شاب عربي سنويا، وعليه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بأن يشمل التجنيد الإلزامي العرب والمباشرة إلى تطبيقه عندما تستعد وزارة الأمن والجيش لهذا الأمر.
جاءت أقوال حسون هذه ردا على ادعاءات عضو الكنيست الليكودي، داني دانون بأن نتنياهو فض لجنة "بلاسنير" لأنها لم تتطرق لموضوع تجنيد العرب، أو فرض الخدمة "الوطنية" عليهم، مدعيا أن الجمهور العربي يريد ذلك لكن قيادته المتطرفة ترفض الخدمة العسكرية والخدمة الوطنية. وأكد حسون أن توصيات بلاسنير التي ستنشر غدا ستشمل تجنيد العرب في الجيش أو توجيههم للخدمة الوطنية.
التعليقات