04/09/2012 - 21:16

يوميا 20 ألف محاولة لاختراق شركة الكهرباء الإسرائيلية

"هناك 64 موقعا لإنتاج الطاقة الكهربائية، وأكثر من 200 موقع اتصالات للشركة، بحيث أن هذا التوزيع يصعب إيقاع أضرار بواسطة الصواريخ، وفي حال سقط صاروخ في موقع واحد فمن الممكن إصلاح الضرر الموضعي"..

يوميا 20 ألف محاولة لاختراق شركة الكهرباء الإسرائيلية

كشف رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الشركة تتعرض في كل يوم إلى ما يتراوح ما بين 10 إلى 20 ألف محاولة اقتحام لشبكة الحواسيب التابعة للشركة.

وقال جنرال الاحتياط ورئيس مجلس إدارة الشركة يفتاح رون – طال، في مؤتمر الحرب الألكترونية السنوي (سايبر) الذي نظم في المعهد لدراسات الأمن القومي إن الحرب الالكترونية (السايبر) هي حرب واحدة طويلة، وبالمقارنة مع الهجوم التكتيكي الموضعي، للصواريخ على سبيل المثال، فإن هجمات السايبر أخطر بكثير ومن الصعب النهوض منها.

وقال أيضا إنه تمت معانية محاولات لاختراق الشبكة بواسطة إدخال فيروس أو إرسال رسائل غير واضحة بالبريد الألكتروني أو إدخال رموز وما إلى ذلك. وأضاف أنه بالإمكان معرفة الدول المصدر، والتي قد تكون دول وسيطة، مشيرا إلى أن تحديد المكان بدقة ليس بالضرورة ممكنا.

وأضاف رون – طال إن هناك 5 دول تأتي منها محاولات الاختراق الكبيرة، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وكوريا الجنوبية وإسرائيل. وأشار إلى أن هناك عدد صغير نسبيا من المحاولات تأتي من إيران بمعدل 100 إلى 200 محاولة أسبوعيا.

وفي تطرقه إلى تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بضرب محطات الطاقة، وخاصة استهداف مراكز التحكم بشكل مباشر، قال رون طال إن هناك 64 موقعا لإنتاج الطاقة الكهربائية، وأكثر من 200 موقع اتصالات للشركة، بحيث أن هذا التوزيع يصعب إيقاع أضرار بواسطة الصواريخ، وفي حال سقط صاروخ في موقع واحد فمن الممكن إصلاح الضرر الموضعي.

ولفت إلى أن التهديد باختراق شبكة الحواسيب التابعة للشركة هو ملموس أكثر، وذلك لأن إدارة الشركة مركزية تعتمد على تكنولوجيا الإنترنت، وهناك شبكتان مركزيتان فقط. وأضاف أن هذا التهديد أخطر من التهديد بواسطة الصواريخ، وعليه فإن دور الشركة هو في محاولة إنتاج "أسوار" لا يمكن اختراقها.

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن رئيس الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يدلين تحدث في المؤتمر السنوي للحرب الألكترونية، وقال إن "عالم السايبر هو مثل "ميناء اللؤلؤ/ بيرل هاربر الآتي أو مثل القنبةل النووية، لكونه معقدا ولا يمكن تلمسه".

وأضاف أنه لا يوجد تاريخ لهذا الشيء (السايبر)، ولا أحد يعرف كافة مستوياته. ولكن بشكل عام "نحن نتحدث فقط عن الدفاع من هجمة ألكترونية، ولكن هناك مصطلحين هما "حرب السايبر والتجسس"، واللذين لا يتحدث عنهما أحد بشكل أكاديمي واضح".
 

التعليقات