أفاد موقع "هآرتس" على الشبكة صباح اليوم، الاثنين، أن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، حذر خلال لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية أمس، من أن توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران من شأنه أن يؤدي إلى تفكك التحالف الدولي الجاري تشكيله، والمناهض لامتلاك إيران للقوة الذرية.
وقال الموقع إن وزير الخارجية الألماني أكد أن بلاده تعارض هجوم عسكري إسرائيلي منفرد ضد المنشآت النووية الإيرانية وذلك لمنع تفكيك التحالف الدولي بهذا الشأن. واعتبرت الصحيفة أن وزير الخارجية الألماني كرر عمليا الرسالة التي نقلتها المستشارة الألمانية ميركل لنتنياهو خلال اتصال هاتفي بين الاثنين قبل أسبوعين. وقال الوزير الألماني إنه يتعين مواصلة فرض وتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران واعتماد القناة الدبلوماسية قدر الإمكان.
من جهته ادعى نتنياهو أنه يجب تحديد خط أحمر للنظام الإيراني، في كل ما يتعلق بمشروع الذرة، مدعيا أن تخصيب اليورانيوم لمستوى يزيد عن 20% يجب أن يكون الخط الأحمر وأن يشكل دليلا على أن إيران عند تجاوزه تكون قد قررت التحول نحو بناء القوة الذرية.
وأضاف نتنياهو أنه من اللحظة التي يقرر فيها مرشد الثورة الإيراني، علي خامنئي بناء أول قنبلة ذرية فسوف يحتاج الإيرانيون إلى ستة شهور فقط لتخصيب الكمية اللازمة من اليورانيوم وبمستوى 90% لبناء السلاح الذري.
"ألمانيا ستراعي المصالح الإسرائيلية في صفقات الأسلحة مع الدول لعربية"
وأشار موقع هآرتس إلى أن وزير الخارجية الألماني التقى أيضا بوزير الأمن إيهود براك، وبحث معه التعاون العسكري بين ألمانيا وإسرائيل وصفقات الأسلحة التي تبيعها ألمانيا لإسرائيل.
وقالت الصحيفة إن ما يقلق إسرائيل في هذا السياق هو الصفقة الألمانية المصرية القاضية بتزويد مصر بغواصتين ألمانيتين من نفس طراز غواصات "دولفين" التي قامت ألمانيا ببيعها لإسرائيل مؤخرا.
ونقلت الصحيفة أن الوزير الألماني قال لبراك: "إن ألمانيا ستأخذ بالحسبان المصالح الأمنية الإسرائيلية عندما تتخذ قرارها بشأن صفقة الغواصات مع مصر". فيما حاول براك بحسب الصحيفة التقليل من حجم الخلاف مع ألمانيا في هذا الخصوص حيث أعلن أن التعاون الأمني بين ألمانيا وإسرائيل هو جيد للغاية وهو ما تجلى في التوقيع على صفقة تزويد إسرائيل بغواصة سادسة من طراز دولفين.
التعليقات