16/09/2012 - 16:38

اسرائيل ترفض إطلاع الصحفيين على وثائق مجزرة "صبرا وشاتيلا"

ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، أن المسؤولين في أرشيف دولة إسرائيل رفضوا طلبات تقدم بها صحفيون للاطلاع على الوثائق الهامة التي تخص مجزرة صبرا وشاتيلا، والتي لا تزال تخضع للسرية.

اسرائيل ترفض إطلاع الصحفيين على وثائق مجزرة

شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا

ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، أن المسؤولين في أرشيف دولة إسرائيل رفضوا طلبات تقدم بها صحفيون للاطلاع على الوثائق الهامة التي تخص مجزرة صبرا وشاتيلا، والتي لا تزال تخضع للسرية.

ويوافق اليوم ذكرى ارتكاب المجزرة التي استمرت من 16 حتى 18 أيلول/سبتمبر 1982، تحت غطاء الاجتياح الاسرائيلي للبنان، والتي لا تزال إسرائيل ترفض كشف الوثائق الهامة المتعلقة بها، والموجودة في أرشيفها.

وقال مسؤولون في أرشيف الدولة، إن الوثائق تنقسم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تشمل وثائق أمنية ما زالت سرية وموجودة في أرشيف الجيش الاسرائيلي، والثانية تشمل وثائق "لجنة كاهن" التي تم تشكيلها للتحقيق في المجزرة.

وقال مسؤول في الأرشيف الاسرائيلي إن مواد اللجنة سرية ويحظر كشفها أمام الجمهور بموجب قرار لجنة وزارية خاصة.

تحقيق "لجنة كاهن"

وكانت "لجنة كاهن" قد نشرت تقريرا حول تحقيقها عام 1983، واعتبرت فيه أنها لم تجد إثباتات على أن الجيش الاسرائيلي كان ضالعا بصورة مباشرة في المجزرة، لكن اللجنة أكدت أن ضباط الجيش علموا في مرحلة معينة بالمجزرة التي كانت لا تزال جارية ولم يفعلوا شيئا من أجل وقفها.

وأوصت اللجنة بإقالة وزير الدفاع في حينه، أريئيل شارون، وهو ما تم فعلا، وعدم تعيينه في مثل هذا المنصب مستقبلا، لكن بعد عشرين عاما تم انتخاب شارون رئيسا للوزراء.

وقالت الصحيفة إن مراسلها العسكري خلال فترة اجتياح لبنان، زئيف شيف، علم بالمجزرة لدى ارتكابها واتصل بوزير الاعلام في حينه، مردخاي تسيبوري، وأبلغه بأنه يجري ارتكاب مجزرة على أيدي حزب الكتائب اللبنانية في مخيمي صبرا وشاتيلا.

وتابعت الصحيفة أن تسيبوري أبلغ وزير الخارجية آنذاك، إسحق شامير، بأمر المجزرة، ولكن إسرائيل لم تفعل شيئا، علما بأن جيشها كان موجودا ببيروت.

التعليقات