14/11/2012 - 10:30

معاريف: التقديرات تشير إلى تأجيل الرد العسكري في القطاع

كافة التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الرد الإسرائيلي على التصعيد الأمني في قطاع غزة، على شكل حملة عسكرية واسعة النطاق، قد تم إرجائه إلى التصعيد القادم وذلك على اعتبار أنه سيتم المحافظة على التهدئة التي أعلن عن التوصل إليها بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية

معاريف: التقديرات تشير إلى تأجيل الرد العسكري في القطاع

قالت صحيفة "معاريف" اليوم، الأربعاء، إن كافة التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الرد الإسرائيلي على التصعيد الأمني في قطاع غزة، على شكل حملة عسكرية واسعة النطاق، قد تم إرجائه إلى التصعيد القادم وذلك على اعتبار أنه سيتم المحافظة على  التهدئة التي أعلن عن التوصل إليها بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية.

وقالت الصحيفة إن هذه التقديرات تأتي على الرغم من اللهجة الحادة لتصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن الرد الحاسم على إطلاق صواريخ من القطاع إلى إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إنه على ضوء التهدئة فقد "فقدنا الزخم واللحظة المناسبة لشن هجوم على القطاع في ظل المؤشرات التي تلمح إلى استتباب الهدوء، وسيقابل الهدوء بالهدوء".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن إيهود باراك، والوزير بيني بيغن، أطلقوا اليوم تصريحات ألمحوا فيها إلى أن تصعيد حدة الرد الإسرائيلي سيكون في حال اندلاع موجة العنف القادمة، وهو ما يستشف أيضا من تصريحات وزير المالية يوفال شطاينتس التي جاء فيها أن هذه الجولة تنتهي، وأنه يعتقد بأنه يجب إطلاق حملة عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة في المستقبل، على أن تكون على غرار حملة السور الواقي في العام 2004 التي اجتاحت خلالها قوات الاحتلال الضفة الغربية وفرضت طوقا وحصار على الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وبحسب الموقع فإنه بالإضافة إلى الرغبة الإسرائيلية بالامتناع عن التصعيد فإن القرار تأثر أيضا بعدة عوامل "أقنعت إسرائيل للانتظار للجولة القادمة، ومن بين هذه العوامل التهديد المصري بتجميد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة السفير المصري إلى القاهرة، وأيضا بسبب القيود التي تفرضها الأحوال الجوية على حركة الطائرات والمقاتلات الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة في السياق المصري، واستنادا إلى مصادر أمنية إسرائيلية أن الوساطة المصرية جاءت لرغبة مصر بتهدئة الأوضاع في القطاع حتى يتسنى للحكومة المصرية معالجة الملفات الداخلية. وبيّن الموقع أن من يقود المحاولات والمساعي المصرية هو القنصل المصري العام السابق في تل أبيب نادر الإسار الذي يحتفظ بعلاقات جيدة مع جهات سياسية وأمنية إسرائيلية وكان شريكا في إبرام صفقة شاليط.

وكان نتنياهو الذي أطلق أمس حملة لإقناع السفراء الأجانب والدول الأوروبية بحق إسرائيل بالرد"وحماية مواطنيها" سعيا لتوفير شرعية دولية لهجوم على غزة، قال في لقاء مع رؤساء بلديات إسرائيلية في النقب: "إن الحكومة التي أقف على رأسها ستعمل لاستعادة الأمن، ومن يعتقد أن بمقدوره المس بسكان الجنوب سيدفع الثمن، وأنا مسؤول عن جباية هذا الثمن في الوقت المناسب".

التعليقات