23/04/2013 - 17:44

الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي لا تتجاوز نصف ما كانت عليه قبل 30 عاما

"تفكك الجيش السوري لا يعني السماح بالتخلص من القدرات العسكرية للجيش الإسرائيلي.. سورية تضع أمام الجيش الإسرائيلي تحديات لم يعرفها منذ 40 عاما، تدمير منصة صاروخ سكاد عملية مركبة أكثر من إسقاط طائرة ميغ"

الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي لا تتجاوز نصف ما كانت عليه قبل 30 عاما

70% من الجنود هم جنود احتياط

في مؤتمر لدراسات الأمن القومي عقد في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، كشف رئيس شعبة التخطيط في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال نمرود شيفر، عن معطيات بشأن قوات الجيش، كان أبرزها أن الوحدات القتالية في الجيش لا تتجاوز نصف ما كانت عليه قبل 30 عاما.

وبحسبه فإن نسبة التجند تتراجع، وأنه من بين 700 ألف جندي في الجيش هناك 70% من الاحتياط، وأنه فقط 3%-5% من الجنود يعتبرون "مهنيين" وهو ما يعتبر قليلا جدا بالمقارنة مع جيوش أخرى.

وقال أيضا إن هناك فجوة تصل إلى آلاف الجنود بين المطلوب وبين ما هو موجود.

وأضاف أن "تدني نسب التجند هي تحد اجتماعي للدولة، فهناك جنود أقل، ونحن نشعر بذلك بشكل عملي يوميا". وأشار إلى النقص في عدد الجنود في جهاز "الحرب الإلكترونية/ السايبر" و"القبة الحديدية"، وأن نظام القوات التقليدي آخذ بالتدني.

وقال شيفر إنه لا يوجد موارد لدى الجيش لتفعيل جيش بالحجم الذي كان عليه، ولكنه أضاف أنه "من الصواب التوجه نحو جيش أصغر وجعله ناجعا أكثر"، مشيرا إلى أن الجيش على استعداد لتغييرات عميقة وجوهرية تتضمن خفض حجم القوات".

أما بشأن التقليصات المتوقعت في ميزانية الأمن، فقد قال إن ميزانية العام 2013 ليست مرنة ولا يوجد إمكانية لتغييرها من سنة لأخرى.

وبحسبه فإن ميزانية الجيش هي لأكثر من سنة، حيث لا يمكن التخطيط بشكل سنوي لـ12 شهرا، وإنما التخطيط للمدى البعيد.

وأضاف أن أجراء تقليص سوف يؤثر فورا على فعاليات الجيش.

ولدى تطرقه لـ"ضعف الجيوش النظامية في الدولة العربية المجاورة"، قال شيفر إن تفكك الجيش السوري لا يعني السماح بالتخلص من القدرات العسكرية للجيش الإسرائيلي. وتابع أن الجيش "لا يمكنه إتاحة المجال لمعارك طويلة تطلق فيها النار على الجبهة الداخلية.

وقال أيضا إن "سورية تضع أمام الجيش الإسرائيلي تحديات لم يعرفها منذ 40 عاما، كما أن تفعيل لواء مدرع يكلف أكثر مما كان عليه قبل 10 سنوات، وتدمير منصة صاروخ سكاد عملية مركبة أكثر من إسقاط طائرة ميغ". على حد قوله.
 

التعليقات