02/05/2013 - 07:51

"هارتس": نتنياهو يرفض أن تكون حدود 67 (حتى مع تبادل أراض) أساسا للمفاوضات

الى تبني موقف الجامعة العربية من موضوع حدود الدولة الفلسطينية ( حدود 67) حتى لو تضمن ذلك الموافقة على مبدأ تبادل الاراضي لأنه لا يوافق على أن تكون حدو د 67 أساسا للمفا

أشارت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم، الخميس، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي امتنع عن التعقيب على المبادرة العربية المعدلة، يخشى أن يبادر وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى تبني موقف الجامعة العربية من موضوع حدود الدولة الفلسطينية ( حدود 67) حتى لو تضمن ذلك الموافقة على مبدأ تبادل الأراضي لأنه لا يوافق على أن تكون حدو د 67 أساسا للمفاوضات، ويعتبر ذلك "تنازلا مسبقا" من قبل إسرائيل قبل بدء المفاوضات.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر إسرائيلي مطلع، أن نتنياهو ومستشاريه يعتقدون أن إعلان الجامعة العربية موافقتها على مبدأ تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين قد يحد من الموقف الإسرائيلي في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني في المستقبل، وأن نتنياهو يحمل تحفظات على جعل حدود 67 أساسا للمفاوضات، ما جعل الأمريكان يشككون في السابق باستعداده لقبول مبدأ الدولتين.

وكان نتنياهو قد صرح دون التطرق الى المبادرة العربية المعدلة، بأن "الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين ليس صراعا على الأراضي، بل هو على حقيقة وجود إسرائيل كدولة يهودية".

وأضاف نتنياهو الذي كان يتحدث أمام كبار موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية ووفقاً لما نقلته شبكة الإذاعة الإسرائيلية "ريشت بيت" "أن ما يثبت ذلك هو قيام إسرائيل بالخروج من قطاع غزة، حتى آخر مستوطن، ولكن ما تلقيناه من الفلسطينيين في المقابل هو الصواريخ".

وزعم نتنياهو خلال الاجتماع "أن أصل الصراع هو عدم رغبة الفلسطينيين بالإعتراف بدولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي"، مدعيا "أنه على الرغم من ذلك فإن إسرائيل لا تضع شروطاً مُسبقة لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين"، وطلب من موظفي الخارجية تبني هذه التوجيهات أثناء عملهم.

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية التي نشرت تصريحات نتنياهو في موقعها على الشبكة بعد ظهر أمس، الأربعاء، نقلت عنه قوله إن السلام الاقتصادي ليس بديلاً عن السلام السياسي، ولكنه تجنب أي ذكر مباشر للفتة الأخيرة من جامعة الدول العربية "المخففة للموقف تجاه إسرائيل"، حسب تعبير الصحيفة.

ونقلت عنه الصحيفة قوله إنه يجب التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين "يمنع إسرائيل من أن تكون دولة ثنائية القومية، ولكنه يوفر الاستقرار والأمن".

وأدلى نتنياهو بتلك الملاحظات خلال اجتماع مع كبار مديري وزراء الخارجية. وكانت تلك المرة الأولى التي يجتمع فيها رئيس الوزراء، الذي يتولى أيضا حقيبة وزير الخارجية، بكبار موظفي الوزارة منذ تشكيل الحكومة الجديدة في الشهر الماضي.

ووفقا لما قاله مسؤولان في وزارة الخارجية حضرا الاجتماع، تجنب نتنياهو أي ذكر للبيان الذي أصدره وفد الجامعة العربية في واشنطن الثلاثاء، والذي قال إن الفلسطينيين قد ينظرون في تعديلات طفيفة في الحدود في شكل مبادلات في الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال نتنياهو إنه يعمل من أجل استئناف محادثات السلام، وعبر عن أمله بأن تستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين عما قريب. وأضاف أنه سيجري البدء بمبادرة تشمل حلولا اقتصادية للفلسطينيين الى جانب خطة سياسية. وتابع قائلاً: "السلام الاقتصادي مهم، لكنه ليس بديلا للسلام السياسي".

وأضاف خلال الاجتماع أن أي اتفاق سلام سيتطلب ترتيبات أمنية "يمكن الاعتماد عليها وقابلة للديمومة" بالنظر إلى أن "الورق لا يعد بأي شيء" حسب تعبيره. وقال إن جذر الصراع مع الفلسطينيين "ليس (مستوطنة) يتسهار وإنما حيفا وعكا ويافا والقدس" في إشارة الى طعن مستوطن من "يتسهار" في شمال الضفة الغربية الثلاثاء وما تبع ذلك من مواجهات في المنطقة.

وأضاف نتنياهو أنه لا يضع شروطا مسبقة لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين، وأنه على استعداد لمناقشة جميع القضايا على طاولة المفاوضات. وقال إن طلب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهوديه ليس شرطاً لبدء المحادثات وإنما لنهايتها.

وقال: "إلى أن يعترف الفلسطينييون بحقنا في الوجود كدولة قومية بغض النظرعما هي الحدود، وإلى أن يعلنوا أن الصراع قد انتهى، لن يكون هناك سلام. ما لم تحدث هذه الاشياء، حتى لو توصلنا إلى اتفاق، فسيبقى الصراع مستمرا بوسائل أخرى".

التعليقات