19/06/2013 - 14:30

دغان في "مؤتمر الرئيس": فرص كثيرة للتغيير وإقامة تحالفات جديدة

"صدام حسين ليس معنا، والقذافي ليس هنا، وصالح من اليمن الذي عارض إسرائيل أطيح به، وحتى البشير قال إنه لن يرشح نفسه للرئاسة في السودان. لقد اختفى قادة كثيرون في العالم الإسلامي"..

دغان في

في كلمته ظهر اليوم، الأربعاء، في ما يسمى بـ"مؤتمر الرئيس"، قال رئيس الموساد السابق مئير دغان إن التغييرات في المنطقة تخلق فرصة للتغير، وأن هناك فرصا أكثر مما يتخيل. كما وجه انتقادات مبطنة للمستوى السياسي في إسرائيل.

وبمناسبة الاحتفال بالميلاد التسعين للرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، في ما يسمى بـ"مباني الأمة" في القدس، قال دغان إن هناك تغييرات درامية في المنطقة، وإن هذه التغييرات لم تتوقف بل تتواصل ومن الصعب تحديد ماذا ستكون النتائج.

وأضاف "صدام حسين ليس معنا، والقذافي ليس هنا، وصالح من اليمن الذي عارض إسرائيل أطيح به، وحتى البشير قال إنه لن يرشح نفسه للرئاسة في السودان. لقد اختفى قادة كثيرون في العالم الإسلامي". على حد تعبيره.

وقال أيضا إنه يعتقد أن هناك فرصة نادرة متوفرة لإسرائيل في عقد تحالفات مختلفة في المنطقة. وتابع أنه ليس كل ما جاء في المبادرة العربية للسلام يعجبه، ولكن الحاجة للتفاوض ضرورية. وبحسبه فإن جامعة الدول العربية أقل عداء تجاه إسرائيل، وبالتالي فإن المبادرة العربية يجب أن تكون الأساس لبدء المفاوضات، و"يجب البحث عن الفرص الآن".

وفي حديثه عن نتائج الانتخابات في إيران، وجه دغان انتقادات مبطنة للمستوى السياسي في إسرائيل، وقال إن "إيران لا تحب إسرائيل وترى فيها تهديدا، ولكن لدى النظر إلى وضع إيران فإنها تواجه وضعا داخليا صعبا، من جهة نسب البطالة، ومن يمسك بزمام الأمور".

وبحسب دغان فإنه في إيران "بدلا من تنصيب كفاءات يتم انتخاب قيادات بموجب الولاء، ورغم الميل إلى وصف الوضع كأنه يبدأ وينتهي بخامنيائي، إلا أن هناك إمكانية للحوار". وأضاف أن "هناك فرصا أكثير بكثير مما يبدو لنا، وإذا لم نبادر سيتم فرض التغيير علينا ويكون الثمن باهظا".

وقال "يجب أن نبحث عن الفرص مع الفلسطينيين أيضا، وفي الحوار مع العالم العربي".

وفي حديثه عن مصر، قال دغان "رأينا قوة صاعدة في مصر لم نعتقد أننا سنرى مثلها، ولكن إذا نظرنا إلى ممارسات الرئيس محمد مرسي فهو يبذل أقصى جهوده لجهة عدم المس بالاتفاقيات مع إسرائيل".

وأضاف أن "هذه الأجواء وهذا الوضع، إذا لم يتغير، يجب أن نعمل على تغييره، منوها إلى أنه يجب تحديد سياسية تتضمن الاستعداد للأسوأ، وفي الوقت نفسه استغلال الفرصة لإجراء تغيير في الوضع. على حد تعبيره.

كما تحدث دوري غولد، مندوب إسرائيل سابقا في الأمم المتحدة، وقال إن ما يقلق هو تفتت دول إلى دول أصغر. وأشار إلى سورية كمثال، وقال إن هذه الدول حصلت على ترسانة أسلحة ضخمة جدا، فالجميع يتحدثون عن الأسلحة الكيماوية في سورية وأنواع أخرى من الأسلحة. وهذه الأسلحة ستتوزع على "الدول الصغيرة" وتشكل مشكلة بالنسبة لإسرائيل، ولذلك، بحسبه، فإن اعتماد المسار الدبلوماسي يلزم بالتشديد على اتفاقيات محدودة جدا.

يذكر أن بيرس كان قد قدم، في وقت سابق، وساما للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.

تجدر الإشارة إلى أنه قد حضر الاحتفال يوم أمس، الثلاثاء، عدد من الشخصيات العالمية، مثل بيل كلينتون وطوني بلير وباربرة سترايسند وروبرت دي نيرو وشارون ستون، وآخرين.

كما تجدر الإشارة إلى أنه سيتحدث اليوم كل من عميد بنك إسرائيل ستانلي فيشر، والبروفيسور دان شخطمان الحاصل على جائزة نوبل، والممثلة شارون ستون، ووزير المالية يئير لبيد.

التعليقات