11/09/2013 - 12:09

دنيس روس: إلغاء الضربة الأمريكية ضد سوريا سيؤدي لضربة إسرائيلية لإيران

فنتنياهو يرى في ايران نووية خطرا وجوديا على اسرائيل ولكنه على استعداد للاستجابة للطلبات الامريكية بشأن ضرب منشات ايران النووية، طالما كانت لديه الثقة بأن الرئيس اوباما جاد في مواجهته للذرة الايرانية، هذه الثقة ستضرب في حال الغاء الضربة ضد سوريا الأمر الذي سيدفع اسرائيل الى توجيه ضربة منفردة ضد ايران.

دنيس روس: إلغاء الضربة الأمريكية ضد سوريا سيؤدي لضربة إسرائيلية لإيران

تحت عنوان "الغاء الضربة العسكرية ضد سوريا قد يدفع اسرائيل الى القيام بعمل عسكري ضد ايران" كتب، دنيس روس، المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط، مقالا نشرته "واشنطن بوست" ونقلته صحيفة "معاريف"، اليوم الاربعاء، رجح فيه أن يكون ثمن الغاء الضربة العسكرية ضد سوريا غاليا وذلك لسببين.

السبب الأول، حسب روس، يتمثل باضعاف الموقف المعتدل للرئيس الايراني الجديد حسن روحاني، الذي لم ينفك منذ صعوده الى سدة الحكم عن ارسال اشارات حول رغبته بالتوصل لصفقة حول الملف النووي لبلاده،وذلك مقابل الصقور في الحرس الثوري والدائرة المحيطة بالزعيم الروحي الايراني علي خامنئي الذين سيدعون ان مواصلة ايران السعي لامتلاك السلاح النووي لن يجعلها تدفع ثمنا عسكريا لامتلاكها السلاح النووي وان ذلك  سيقتصر على عقوبات اقتصادية.

بالمقابل فا ن امتلاك ايران لهذا السلاح سيعزز موقعها في المنطقة ويزيد قوتها على الردع في حين سيرى العالم ان العقوبات فشلت وانه ان الاوان لقبول الامر الواقع ، في حين ستصطدم ادعاءات روحاني حول المجازفة وتعريض استقرار النظام للخطر بواقع اسقاط الخيار العسكري ما يعني التسليم بقبول ايران نووية.

من جهتها اسرائيل لن تقبل هذا الواقع، كما يقول روس، وهو السبب الثاني الذي يجعل عدم المصادقة على ضربة عسكرية امريكية ضد سوريا من شأنه أن يؤدي الى استعمال القوة العسكرية ضد ايران. اسرائيل ستشعر ان لا مبرر للانتظارفي غياب سبب لاعطاء فرصة للحل السياسي وفياب أي سبب لتصديق بأن تقوم الولايات المتحدة بمعالجة القضية.

فنتنياهو يرى في ايران نووية خطرا وجوديا على اسرائيل ولكنه على استعداد للاستجابة للطلبات الامريكية بشأن ضرب منشات ايران النووية، طالما كانت لديه الثقة بأن الرئيس اوباما جاد في مواجهته للذرة الايرانية، هذه الثقة ستضرب في حال الغاء الضربة ضد سوريا الأمر الذي سيدفع اسرائيل الى توجيه ضربة منفردة ضد ايران.

اذن روس يخلص الى وضعنا امام مقارنة ومفاضلة بين ضربة امريكية محدودة ضد أهداف في سوريا، لن تجر الى رد فعل سوري ايراني، لأنهما غير معنيتين بتصعيد الوضع أمام الولايات المتحدة، كما يقول، وبين ضربة اسرائيلية لإيران قد تؤدي الى توسيع دائرة المواجهة وقد تؤدي الى تدخل امريكي.

ويتساءل روس في نهاية مقاله، هل سيشعر معارضو الضربة العسكرية ضد سوريا عندها بالرضا عندما يصادرون أي حل دبلوماسي لقضية الذرة الايرانية؟ ويختم قائلا، في هذه الحالة لن يكون ثمن عدم توجيه ضربة عسكرية لسوريا رخيصا حتى في اعينهم.    

التعليقات