15/10/2013 - 11:16

مع انعقاد مؤتمر جنيف: إسرائيل تدعو الغرب إلى عدم إزالة الضغوط عن إيران

"إسرائيل لا تعارض الحل الدبلوماسي أو برنامجا نوويا إيرانيا لأغراض سليمة، ولكنها تعتقد أن أي اتفاق مع إيران يجب أن يضمن تفكيك برنامجها النووي العسكري بشكل تام"..

مع انعقاد مؤتمر جنيف: إسرائيل تدعو الغرب إلى عدم إزالة الضغوط عن إيران

الاستعدادات لعقد مؤتمر جنيف

دعا المجلس الوزاري "السياسي – الأمني" الإسرائيلي، يوم أمس الاثنين، الدول العظمى إلى عدم إزالة الضغوط عن إيران.
جاء ذلك بعد خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، يوم أمس الاثنين، حيث عقد المجلس الوزاري "السياسي – الأمني" جلسة خاصة لمناقشة البرنامج النووي الإيراني قبل بدء المحادثات بين إيران والدول العظمى الست المقررة اليوم، الثلاثاء، في جنيف وتستمر ليومين.

وقال بيان صادر عن المجلس الوزارين نشر صباح اليوم، الثلاثاء مع بدء محادثات جنيف، أن إسرائيل لا تعارض الحل الدبلوماسي أو برنامجا نوويا إيرانيا لأغراض سليمة، ولكنها تعتقد أن أي اتفاق مع إيران يجب أن يضمن تفكيك برنامجها النووي العسكري بشكل تام. وجاء في البيان أن النظام الإيراني يقع تحت ضغوط شديدة بسبب العقوبات الاقتصادية ويحاول إزالة هذه العقوبات، وأنه يجب عدم تخفيفها لأنها توشك أن تحقق الأهداف التي فرضت لأجلها.

وقال البيان إن هناك فرصة ذهبية لحل دبلوماسي حقيقي ينهي البرنامج النووي العسكري الإيراني بطرق سلمية، وأنه يمكن تحقيق هذه الفرصة فقط إذا واصل المجتمع الدولي ممارسة الضغوط وعدم تخفيف العقوبات الاقتصادية. وبحسب البيان فإن عدم استغلال العقوبات وتقديم تنازلات قبل تفكيك البرنامج النووي العسكري يعتبر خطأ تاريخيا.

وأضاف بيان المجلس الوزاري أن إسرائيل تتبنى حلا دبلوماسيا حقيقيا يقود إلى تفكيك البرنامج النووي العسكري لإيران، ويلزم إيران بتطبيق قرارات مجلس الأمن، ووقف تخصيب اليورانيوم، وإخراج اليوانيوم المخصب من أراضيها، وتفكيك المفاعلات النووية في قم ونتنز، بما في ذلك دوائر الطرد المركزية المركبة فيها، ووقف العمل في مفاعل المياه الثقيلة في أراك.

وتابع البيان أن إسرائيل لم تر أي دليل يشير إلى أن إيران على استعداد لفعل ذلك، وأنها لا تعارض أن يكون لدى إيران برنامج نووي لأغراض سلمية وهو لا يحتاج إلى تخصيب اليورانيوم وإلى مياه ثقيلة والتي تستخدم لأغراض عسكرية.

وقال المجلس الوزاري في بيانه أيضا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى خامينائي لا ينويان التخلي عن البرنامج النووي. وأضاف "إن الدولة التي تخرق قرارات مجلس الأمن بشكل دائم، وتشارك في المجازر في سورية، وتدعم الإرهاب في كل العالم ليس لها الحق في تخصيب اليورانيوم في أراضيها".

وطالبت إسرائيل المجتمع الدولي بعدم التوصل إلى اتفاق جزئي مع إيران لا يتم بموجبه تفكيك البرنامج النووي العسكري بشكل تام. وأن يرفض محاولات إيران التوصل إلى صفقة تبقيها قريبة من إنتاج أسلحة نووية.

وادعى البيان أيضا أن إيران مع قدرات نووية عسكرية تهدد السلام العالمي وأمن الدول في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل.

كما أشار البيان إلى قرار مجلس الأمن 1929 الذي صدر في العام 2010، والذي يدعو إيران إلى وقف كل عمليات تخصيب اليورانيوم في أراضيها، ووقف النشاط في مفاعل المياه الثقيلة في أراك. كما تضمن القرار إلزام إيران بوقف تطوير الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية. 

التعليقات