19/10/2013 - 11:27

الاتصالات بين إسرائيل وتركيا عالقة والعلاقات الأمنية في الحضيض

مسؤولون إسرائيليون يدعون أن تركيا لا تريد تحقيق تقدم * أوغلو ينفي قيام تركيا بالكشف عن شبكة تابعة للموساد * تركيا تعتبر النشر عن الشبكة حملة إعلامية تتحمل إسرائيل مسؤوليتها..

الاتصالات بين إسرائيل وتركيا عالقة والعلاقات الأمنية في الحضيض

أكدت مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية، يوم أمس الجمعة، على أن العلاقات الأمنية مع تركيا على نطاق ضيق جدا، كما أكدت مصادر سياسية إسرائيلية على أن الاتصالات بشأن المصالحة بين الطرفين، في أعقاب الهجوم الدموي الإسرائيلي على سفينة مرمرة في أيار/ مايو 2010، عالقة.

يذكر أن الأنباء عن كون المحادثات عالقة بين الطرفين تأتي في أعقاب النشر في صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة، عن كشف تركيا عن عملاء الموساد الذين ينشطون في إيران.

ونقل عن مصدر إسرائيلي، وصف بأنه مطلع على الاتصالات، قوله إن الأتراك يخربون كل محاولة للتوصل إلى تفاهم، فهم لا يريدون إغلاق هذه المسألة. وأضاف أن الاتصالات عالقة رغم جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وبحسبه فإن تركيا لا تريد الآن تحقيق أي تقدم.

ونقل عنه قوله أيضا إنه من الممكن مستقبلا، في حال تناسب مع مصالح تركيا، أن تسعى أنقرة إلى إنهاء المسألة، وتعويض عائلات القتلى والجرحى الأتراك الذي سقطوا بنيران البحرية الإسرائيلية على متن سفينة مرمرة.

وكتبت "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تتعامل مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، مؤخرا، بما يشبه التعامل مع عدو. وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن "أردوغان ضدنا، فهي يتجه إلى ألد أعدائنا، والعلاقات الأمنية مع تركيا مقلصة على نطاق ضيق جدا. وفي ظل الوضع الذي نشأ فمن غير الممكن التوصل إلى أي نوع من التقارب في القضايا الحساسة". وأضاف أن إسرائيل لن تتفاجأ إذا اكتشفت مستقبلا أنه يعمل ضدها فعلا.

وأضافت الصحيفة أن المستويات الأمنية الإسرائيلية تنظر إلى تركيا كدولة تواجه أزمة إستراتيجية في الشرق الأوسط بسبب فشل أردوغان في إحداث التغيير الذي حاول أن يقوده في الشرق الأوسط، وأنه مع تقاربه مع الإخوان المسلمين فإن تركيا لم تعد محورا مهما في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قوله إن أردوغان متخاصم مع إسرائيل، ومتخاصم مع النظام الجديد في مصر، ويواجه مشكلة مع السوريين. وبحسب المصادر ذاتها فإن أردوغان يبذل جهوده لتثبيت سلطته ومكانته كرئيس، ولكنه يواجه صعوبات بسبب ضعف مكانته في الشرق الأوسط، وبسبب التراجع في الاقتصاد التركي.

وعلى صلة، كتبت الصحيفة أن العلاقات المهتزة مع تركيا وصلت إلى الحضيض في أعقاب النشر في وسائل الإعلام الأمريكية عن قيام تركيا بتسليم إيران معلومات عن شبكة تجسس إسرائيلية. وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل اعتبرت ذلك "خيانة تركية".

وكتبت صحيفة "حريت" التركية نقلا عن مصدر استخباري تركي قوله إن "تركيا ترى في الحملة الإعلامية هجوما، وأن إسرائيل هي المسؤولة عن هذه الهجمة".

وكتبت أيضا الصحيفة أن التركية أن ما نشرته "واشنطن بوست" بشأن الكشف عن شبكة تجسس إسرائيلية هو جزء من حملة إسرائيلية ضد تركيا. كما أشارت إلى ما نشر في "وول ستريت جورنال" حول "عمل رئيس الاستخبارات التركية هاقان فيدان بشكل مستقل في الساحة السورية، وقيامه بنقل معلومات سرية إلى إيران، وبضمنها معلومات حصل عليها الأمريكيون".

كما كتبت الصحيفة التركية أن مصادر في أنقرة ادعت أنه إضافة إلى تشويه سمعة تركيا في الولايات المتحدة، وعرضها كدولة تتصرف بـ"تسامح مع المخربين مثل إيران"، واختيارها لمسار مستقل بشأن سورية، فإن لإسرائيل يوجد محفزات أخرى، وهي محاولة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو تجنب دفع تعويضات لعائلات قتلى مرمرة.

وتابعت الصحيفة أن السبب الثاني للعلاقات الإشكالية بين نتانياهو وأردوغان هو التقارب بين الأخير وبين حركة حماس. كما لفتت إلى تصادف تلقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل دعوة رسمية من قبل أنقرة، في التاسع من تشرين أول/أكتوبر، وهو يوم نشر المقال في "وول ستريت جورنال".

يذكر أن وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو نفى الادعاءات بشأن قيام تركيا بالكشف عن شبكة تجسس إسرائيلية تعمل لصالح الموساد.

التعليقات