اعترف رئيس الحكومة الإسرائيلية، اليوم، خلال جلسة كتلة الليكود البرلمانية في الكنيست، أن موافقة حكومته على تحرير 104 أسرى مقابل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين كانت "لاعتبارات إستراتيجية". وقال إن الواقع القائم هو الذي فرض اتخاذ هذا القرار على الحكومة.
وقال نتنياهو في معرض رده على الهجوم الذي شنه حزب "البيت اليهودي" برئاسة نفتالي بينيت على قرار المصادقة على الإفراج عن الدفعة الثانية من أسرى ما قبل أوسلو: إننا مضطرون للتحرك في ساحة دولية مركبة وشائكة تلزمنا أن نأخذ بالحسبان اعتبارات مختلفة لضمان مصلحة إسرائيل. لا يجوز الاستخفاف بالدلالات الاستراتيجية لأمن إسرائيل على ضوء مساحة المناورة التي تتاح لنا على أثر القرارات التي نتخذها.
وأشار نتنياهو في معرض حديثه إلى "الإنجازات" الأمنية التي حققتها سياسة الحكومة التي يرأسها في السنوات الأخيرة، والحكومة التي سبقتها، وخاصة في ضوء ما وصفه بالزلزال الأمني الذي يضرب دول المنطقة.
وانتقد نتنياهو مواقف حزب نفتالي بينيت وتصريحاته الأخيرة اليوم، وقال إنه يتعين على أعضاء الحكومة الالتزام بالقرارات بعد اتخاذها وأن يتحلوا بالمسؤولية المترتبة على ذلك.
وكان رئيس البيت اليهودي، نفتالي بينيت عاد وأعلن بعد ظهر اليوم، أن حزبه سيواصل معارضته لإقامة دولة فلسطينية، والإفراج عن أسرى فلسطينيين بدون مقابل داعيا إلى اعتماد سياسة واضحة بشأن تحرير الأسرى ووضع خطوط حمراء أمام الحكومة الإسرائيلية في أي صفقة قادمة.
التعليقات