كشفت صحيفة هآرتس، في عددها الصادر اليوم، أن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، سلم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبيل سفره للأمم المتحدة في أواخر سبتمبر الماضي، مذكرة رسمية حول التغييرات الجارية في إيران خاصة بعد انتخاب الرئيس الإيراني الجديد ، حسن روحاني.
وقالت الصحيفة إن المذكرة المذكورة نصت على أن إيران، تمر ومنذ انتخاب روحاني بتغييرات سياسية إستراتيجية، إلا أن نتنياهو فضل خلال خطابه أمام الأمم المتحدة في الأول من الشهر الجاري، وخلال المقابلات الصحافية مع وسائل الإعلام الأمريكية، تجاهل ما جاء في المذكرة الرسمية، مع أنها، كما قالت هآرتس، لم تكن ورقة عمل لقسم الأبحاث، بل مذكرة موقف تمثل موقف رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، وهي من نوع المذكرات التي جرت العادة في إسرائيل في السنوات الأخيرة على إعدادها من قبل رؤساء الأجهزة الأمنية ورفعها لرئيس الحكومة.
وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الجنرال كوخافي سبق وأن قدم لنتنياهو مذكرات مشابهة حول قضايا أخرى مغايرة، وأنه تم تسليم المذكرة أيضا لوزير الأمن بوغي ياعلون.
وبحسب مصدر اطلع على المذكرة فإنها تناولت واستعرضت التغييرات الجارية في إيران منذ انتخاب روحاني. وتنص المذكرة على وجود تغييرات سياسية واجتماعية استراتيجية في إيران، لكن التطلع الإيراني نحو تحول إيران إلى دولة قادرة على إنتاج قنابل ذرية لم يتغير بعد.
وبحسب تقديرات رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، فإن التغييرات الحالية الجارية في إيران، لا تزال على الصعيد الداخلي الإيراني مع رصد ارتفاع في قوة المعسكر المعتدل.
التعليقات