03/11/2013 - 14:15

رئيس الموساد السابق: التجسس الأمريكي على إسرائيل ليس مفاجئا

فمراقبة ومتابعة هذه الأدوات والأجهزة يأتي لاستجلاء نوايا القيادة الإسرائيلية مثلا بكل ما يتعلق بتوجيه ضربة لإيران، أو معرفة المواقف الحقيقية لإسرائيل في المفاوضات مع الفلسطينيين مقارنة بالمواقف التي تعلنها إسرائيل على الملأ.

رئيس الموساد السابق: التجسس الأمريكي على إسرائيل ليس مفاجئا

قال رئيس الموساد السابق في إسرائيل، داني ياتوم، تعقيبا على تقرير لنيويورك تايمز كشف تجسس الولايات المتحدة على أهداف عسكرية إسرائيلية، ليس أمرا مفاجئا ولا هو بالأمر الشاذ. صحيح أن الأمريكيين يغضبون عندما يظنون أن دولا صديقة مصل إسرائيل قد تكشف معلومات حولهم، لكنهم في الوقت ذاته يزرعون أجهزة تنصت بشكل هائل ودون حدود عندما يتنصتون على الدول الصديقة لهم، ومن يتنصت على المستشارة ميركل يتنصت على إسرائيل أيضا، وقادتها وجيشها".

وأضاف ياتوم إن هذا التجسس لا يتم بالضرورة لحاجة الأمريكيين لمعلومات حول ما تطوره إسرائيل، وإنما لمعرفة ماذا تعتزم إسرائيل أن تفعل بهذه التطويرات. فمراقبة ومتابعة هذه الأدوات والأجهزة يأتي لاستجلاء نوايا القيادة الإسرائيلية مثلا بكل ما يتعلق بتوجيه ضربة لإيران، أو معرفة المواقف الحقيقية لإسرائيل في المفاوضات مع الفلسطينيين مقارنة بالمواقف التي تعلنها إسرائيل على الملأ. فالأمريكيون يفوقون إسرائيل مثلا في كل ما يتعلق بتطوير الطائرات بدون طيار، وهم يحصلون على المعلومات اللازمة بهذا الخصوص بكل الأحوال".

وأضاف ياتوم، الذي كان مستشارا عسكؤيا لعدد من رؤساء الحكومات في إسرائيل بينهم رابين، أن القيادات السياسية الإسرائيلية كانت تعرف دائما أن الوكالات الأمريكية المختلفة تتنصت على إسرائيل وأن هوائيات الاتصالات المنصوبة فوق مقر السفارة الأمريكية في تل أبيب، تلتقط مختلف أنواع الاتصالات والمحادثات في إسرائيل، سواء تلك المدنية أم العسكرية.

وكانت التقارير الصحافية وخاصة تقرير النيويورك - تايمز اليوم قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة تجسست أيضا على منظومات الصواريخ الإسرائيلية من طراز أنكور، ومنظومات الطائرات الإسرائيلية بدون طيار.

في غضون ذلك كشف وزير الشؤون الإستراتيجية، سيلفان شالوم في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم، أنه يعلم مثلا منذ توليه مناصب وزارية حساسة ، في حكومات سابقة، أن الأجهزة الغربية وبينها الأمريكية تتنصت حتى على هاتفه الخليوي، وأن أبلغ بذلك من الأجهزة المختصة في إسرائيل، وبالتالي فإن القادة السياسيين والأمنيين في إسرائيل يأخذون حذرهم في الاتصالات الهاتفية، ولا يعتبر التجسس على هاتفهم أمر مستبعد أو غير مالوف.

التعليقات