07/11/2013 - 21:29

يتفهم نتانياهو ويحذر من واقع ثنائي القومية؛ كيري: الاستيطان يصعب تحقيق تقدم

ويقول إنه يتفهم الضغوط السياسية التي تمارس على نتانياهو من قبل جهات في الحكومة، مضيفا أنه طالما لا يوجد اتفاق لا يمكن حل هذه المسألة وأنه إذا تم التوصل إلى اتفاق فعندها سيدرك الجميع أين ستكون إسرائيل وأين فلسطين

يتفهم نتانياهو ويحذر من واقع ثنائي القومية؛ كيري: الاستيطان يصعب تحقيق تقدم

في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، اليوم الخميس، انتقد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قرار الحكومة الإسرائيلية تعجيل بناء وتخطيط بناء نحو 5 آلاف وحدة سكنية في المستوطنات وفي القدس المحتلة. وقال إن هذا القرار يبعث برسالة تشير إلى أن إسرائيل ليست جدية بشأن "عملية السلام".

وتركزت المقابلة حول محاولات كيري منع الانهيار التام للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ونفي كيري في المقابلة تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو والتي مفادها أن هناك اتفاقا بين الطرفين بأن تقوم إسرائيل بالبناء في المستوطنات مقال إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وبحسبه فإن الاتفاق هو إطلاق سراح أسرى مقابل تجميد السلطة الفلسطينية أي مسعى من جانب واحد في الأمم المتحدة خلال الشهور التسعة من المفاوضات المباشرة.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية تعارض الاستيطان، ولكنها تعرف أن إسرائيل ستعلن عن البناء في المستوطنات، مشيرا إلى أنها تعرف ولكنها لا توافق على ذلك ولا تؤيد ذلك.

وقال أيضا إن البناء في المستوطنات يصعب التقدم في ما يسمى بـ"عملية السلام". وتساءل كيري في المقابلة: "اسمحوا لي أن أسألكم – إذا كانت تقول بأنك تعمل من أجل السلام، وأنت تريد السلام في فلسطين وكل فلسطين تابعة لمن يعيش فيها، فكيف تقول أنك تخطط للبناء في المكان الذي سيكون في نهاية المطاف فلسطين؟ هذه رسالة تفيد بأنك لست جديا".

في المقابل، قال كيري إنه يتفهم الضغوط السياسية التي تمارس على نتانياهو من قبل جهات في الحكومة تعارض تجميد البناء في المستوطنات. وأضاف أنه طالما لا يوجد اتفاق لا يمكن حل هذه المسألة. وقال أيضا إذا تم التوصل إلى اتفاق فعندها سيدرك الجميع أين ستكون إسرائيل وأين فلسطين. على حد تعبيره.

ورفض كيري بشكل مطلق إمكانية "حل الدولة الواحدة لشعبين"، وادعى أن مثل هذا الحل سوف يفاقم من حدة التوتر بين الطرفين ويؤدي إلى صراع دائم. كما حذر من وضع لا يتوصل فيه الطرفان إلى اتفاق سلام، وتساءل "هل تريد إسرائيل انتفاضة ثالثة؟ إذا لم يتم التوصل إلى السلام، فإن عزلة إسرائيل ستزيد، وتتصاعد حملة نزع الشرعية منها". على حد قوله.

وفيما وصفته "هآرتس" بأنه تحذير للجمهور الإسرائيلي، قال كيري إنه "إذا لم يتم إحلال السلام في عهد تلتزم فيه القيادة الفلسطينية باللاعنف، فسوف نجد أنفسنا في النهاية مع قيادة فلسطينية تؤمن بالعنف". وأضاف أن "الوضع الراهن اليوم لن يكون الوضع الراهن يوم غد، وإذا لم تحل هذه المسألة فإن العالم العربي والفلسطينيين سيبدأون بالدفع باتجاه آخر، وإن آخر ما تريده إسرائيل هو العودة إلى العنف. كيف ستصمد إسرائيل كدولة يهودية في واقع ثنائي القومية؟ يجب أن يبدأ الناس بالتفكير بهذا الواقع".

وقال أيضا إن الولايات المتحدة لا تنوي في هذه المرحلة عرض خطة سلام جديدة، وشدد على أن الولايات المتحدة لا تستطيع فرض اتفاق على الطرفين. وأضاف: "نستطيع أن نعرض أفكارا، وربما نساعد في جسر الفجوات أو الخلافات، ولكن في نهاية المطاف لا يتحقق سلام عن طريق الفرض، يجب التوصل إلى سلام بموافقة الطرفين".

التعليقات