نفى وزير الأمن الإسرائيلي، بوغي ياعلون أن تكون العلاقات الإسرائليية- الأمريكية قد تدهورت في أعقاب ما أسماه بالخلافات في الرأي بين الطرفين حول المسألة الإيرانية.
وقال موقع يديعوت أحرونوت، إن تصريحات ياعلون هذه جاءت بعد يوم من المخاوف التي أعربت عنها جهات في المؤسسة الأمنية والسياسية افسرائيلية،حول فقدان إسرائيل لقدرتها على التأثير على الولايات المتحدة بخصوص الاتفاق النهائي مع إيران.
وقال ياعلون خلال جولة في الجولان السوري المحتل:" إن العلاقات ممتازة وهي تقوم على قيم ومصالح مشتركة، وأن مثل هذه الخلافات في الرأي تقع بين الأصدقاء أيضا."
وأضاف ياعلون إنه نشأت على خلفية الملف الإيراني، بدون شك خلافات ونقاش بيننا وبين الإدارة الأمريكية، وقد أعربنا عن رأينا في الموضوع تبعا لذلك، لكن علاقاتنا مع الولايات المتحدة لم تتضرر، فقنوات الاتصال بيننا مفتوحة، وكذلك الحال بين الرئيس أوباما وبين نتنياهو. لقد اعتبرنا اتفاق جنيف خطأ تاريخي وأن هذا الاتفاق إشكالي ولذلك أسمعنا صوتنا.
ويشار في هذا السياق إلى أنه خلافا لتقديرات ياعلون هذه فقد نشرت الصحف الإسرائيلية في اليومين الماضيين تصريحات مختلفة نسبتها لمسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، اتهموا فيها إدارة الرئيس أوباما بالتهرب من المواجهة مع إيران، في حين نشرت صحيفة هآرتس صباح اليوم تصريحات لمسؤولين أمريكيين أعلنوا بدورهم عن مشاعر الإحباط السائدة في البيت الأبيض بسبب الهجمة الإعلامية المتواصلة التي يشنها نتنياهو وحكومته ضد إدارة أوباما.
مع ذلك لفتت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يصل إلى إسرائيل غدا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حيث يتوقع أن يبحث الملفين الإيراني والفلسطيني مع نتنياهو. كما أنه من المقرر أن يتوجه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يوسي كوهين الأسبوع القادم إلى واشنطن للتنسيق مع الجانب الأمريكي حول صيغة الاتفاق النهائي مع إيران مع انتهاء سريان مدة الاتفاق المرحلي، الذي أبرم في جنيف قبل أسبوعين وتنتهي مدته بعد ستة أشهر.
التعليقات