اعتبر رئيس جهاز الأمن الدالي الإسرائيلي "الشاباك" السابق يوفال ديسكين أن فشل المفاوضات مع الجانب الفلسطيني أشد خطرا على أمن إسرائيل من الملف الإيراني. وحذر ديسكين في هذا السياق من التداعيات المصيرية لفشل المفاوضات.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن تصريحات ديسكين هذه جاءت خلال محاضرة له بمناسبة عشر سنوات على مبادرة جنيف، حيث قال ديسكين في المحاضرة : كنت أود أن يكون لبيتي هنا حدود واضحة، وأن نضع قدسية الشعب فوق قدسية الأرض، وألا يكون بقاؤنا هنا مرخون باحتلال شعب آخر، نحن ملزمون بالتوصل إلى اتفاق الآن قبل أن نصل إلى نقطة اللا- عودة عن حل الدولتين .
ووفقا لديسكين فإن المفاوضات استفذت كل الملفات وقد آن الأوان الآن لاتخاذ القرارات الحاسمة. وانتقد ديسكين بشدة كيفية إدارة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وقال: لا يظهر لنا أن الحكومة الحالية تحاول تغيير التوجه العام بشأن مشروع الاستيطان. بل إن أصدقاءنا في العالم استسلموا ويأسوا من إمكانية تطبيق حل الدولتين، وهناك إحباط كبير في الضفة الغربية، غذ يشعر الفلسطينيون أن دولتهم تؤخذ منهم".
وقال ديسكين نحن مضطرون إلى أن نأخذ بالحسبان هنا العلاقة والرابطة بين الفلسطينيين في الضفة الفلسطينية وبين إخوانهم من العرب في إسرائيل؟؟لقد وصل حجم أبخرة الوقود المتصاعد إلى درجة من شأن أني رارة أن تسبب اشتعال كبيرا، وخروج جماهير فلسطينية غفيرة إلى جانب عرب من إسرائيل إلى الشوارع، وبات هذا سيناريو واقعي ومحتمل وليس مجرد سيناريو متطرف".
ورد مقربون من نتنياهو على تصريحات ديسكين بالقول إن من يعتقد أن الخطر الفلسطيني أشد من خطر امتلاك إيران لقنبلة ذرية، هو منقطع عن الواقع".
التعليقات