10/12/2013 - 12:47

لماذا اعتذر نتنياهو وبيرس عن المشاركة في وداع مانديلا؟

وكان مانديلا قد أغضب الإسرائيليين مراراً، خلال حديثه عن معركته لتحرير جنوب أفريقيا من الفصل العنصري، حيث وجه انتقادات لممارسات "الاحتلال" الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، كما أعرب عن تأييده، في أكثر من مناسبة، لمنظمة التحرير الفلسطينية.

لماذا اعتذر نتنياهو وبيرس عن المشاركة في وداع مانديلا؟

في الوقت الذي بدأ فيه قادة العالم يتوافدون على جنوب أفريقيا، للمشاركة في مراسم توديع "أيقونة" النضال والتحرر الوطني، نيلسون مانديلا، أعلن كبار المسؤولين في إسرائيل اعتذارهم عن عدم المشاركة في تلك المراسم.

وأكد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريحات لـCNN الاثنين، أن رئيس حكومة الدولة العبرية قرر عدم المشاركة في القداس التذكاري الوطني لوداع مانديلا، الذي من المقرر أن يُقام في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا الثلاثاء.

وأرجع المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، اعتذار نتنياهو إلى "أسباب مادية"، قائلاً إنه تراجع في اللحظة الأخيرة عن قراره بالسفر إلى جوهانسبرغ، بسبب "ارتفاع تكلفة" الرحلة، وبسبب "ضيق الوقت"، الذي يجعل من مهمة حماية أمنه الشخص "صعبة للغاية."

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ المسؤولين في جنوب أفريقيا بعدم نيته حضور مراسم توديع مانديلا، بعد أن علم بقيمة المبلغ الذي تتطلبه هذه الرحلة، من سعر استئجار الطائرة، وقيمة نقل المعدات والطاقم الأمني على طائرة أخرى من سلاح الجو الإسرائيلي.

وبينما أثار اعتذار نتنياهو عن عدم السفر إلى جنوب أفريقيا، تساؤلات عما إذا كان رئيس الدولة العبرية، شمعون بيريز، البلغ من العمر 90 عاماً، سيتوجه إلى جوهانسبرغ، أوردت الإذاعة الإسرائيلية أن بيريز ألغى مشاركته في قداس توديع مانديلا، بسبب "وعكة صحية."

وكان مانديلا قد أغضب الإسرائيليين مراراً، خلال حديثه عن معركته لتحرير جنوب أفريقيا من الفصل العنصري، حيث وجه انتقادات لممارسات "الاحتلال" الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، كما أعرب عن تأييده، في أكثر من مناسبة، لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وليس من المعروف، حتى اللحظة، ما إذا كان سيتم إيفاد ممثلين للحكومة الإسرائيلية للمشاركة في قداس توديع مانديلا، الذي من المتوقع أن يشهده نحو 60 من رؤساء الدول والحكومات، من مختلف دول العالم، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا، في وقت سابق الاثنين.
 

التعليقات