12/12/2013 - 12:32

إسرائيل تغيبت عن مراسم إحياء مانديلا في سفارة بلاده في تل أبيب

ويضيف بوستون، إن نتنياهو يرسل عبر هذا الموقف، في واقع الحال رسالة لجمهور المستوطنين ورجال اليمين الإسرائيلي بما في ذلك من منهم في الأكاديميا الإسرائيلية، رسالة تقول إن هذا هو موقفي ممن يؤيد مواقف الفلسطينيين ويناصرهم، وهو موقفي ممن يخلفونه في بلاده.

إسرائيل تغيبت عن مراسم إحياء مانديلا في سفارة بلاده في تل أبيب

كشفت صحيفة هآرتس، اليوم، النقاب عن مقاطعة إسرائيل ، ليس فقط لمراسم تشييع الزعيم الأفريقي، نيلسون مانديلا، في جوهانسبورغ، بل إن أيا من الممثلين الرسميين عنها لم يشارك حتى في المراسم الرسمية التي نظمتها سفارة جنوب أفريقيا في تل أبيب.

وقالت الصحيفة إن أكثر من 150 دبلوماسيا أجنبيا شاركوا في تلك المراسم، لكن أيا من الإسرائيليين لم يشارك بها. كما تغيب أيضا أعضاء الكنيست الإسرائيليون، علما بأن سفارة جنوب أفريقيا كانت نظمت مراسم جنائزية للرئيس الأفريقي  الراحل، ونصبت خيمة كبيرة أمام سفارة جنوب أفريقيا في تل أبيب. 
وقال سفير جنوب أفريقيا، سيسا ناجومبانا للصحيفة إن خمسة من أعضاء الكنيست كانوا وعدوا بحضور المراسم لكن أيا منهم لم يحضر وهو ما أثار دهشته".

وفي سياق متصل قالت الصحيفة في تحليل كتبه برادلي بوستون، إن تغيب نتنياهو عن تشييع جثمان مانديلا ، في الدقيقة التسعين أثبت نتنياهو أنه ليس مجرد سياسي مغرور، وناقم، بل أسوأ من ذلك بكثير، خاصة وأنه كان أعلن بداية عن عزمه المشاركة في مراسم تشييع مانديلا.

وأضاف بوستون في تحليله إن اختباء نتنياهو وراء ذريعة كالتي قال بها ، وهي عدم تبذير المال العام ( نتيجة للمصاريف التي ستكلفها رحلته لجوهانسبورغ)، مما يعني أن إسرائيل، التي تتوق للشرعية الدولية واعتراف الأمم والشعوب بها، لا تعتبر أن الزعيم الأفريقي الراحل، وشعب جنوب أفريقيا، أمرا يبرر صرف الأموال المترتبة على المشاركة في تشييع جثمان الزعيم مانديلا.

ويضيف بوستون، إن نتنياهو يرسل عبر هذا الموقف، في واقع الحال رسالة لجمهور المستوطنين ورجال اليمين الإسرائيلي بما في ذلك من منهم في الأكاديميا الإسرائيلية، رسالة تقول إن هذا هو موقفي ممن يؤيد مواقف الفلسطينيين ويناصرهم، وهو موقفي ممن يخلفونه في بلاده. 

ويرى بوستون أن تغيب نتنياهو عن مراسم تشييع مانديلا مكنه عمليا من الإشراف على إجراءات تشريع قانون سجن اللاجئين الأفارقة في إسرائيل لمدة عام دون تقديمهم للمحاكمة أو اتخاذ إجراءات قانونية أيا كانت.

التعليقات