كشف موقع معاريف على الشبكة ، صباح اليوم، الأحد أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، ادعت مؤخرا في اجتماع مغلق عقد في واشنطن أن الانتقادات الإسرائيلية للاتفاق الدولي مع إيران ساعدت الولايات المتحدة الأمريكية في إقناع إيران بجدية التهديدات الإسرائيلية، لكون الأخيرة تعتبر حليفة للولايات المتحدة.
وقال الموقع إن الموقف الذي عبرت عنه كلينتون، يخالف الموقف العام لإدارة الرئيس براك أوباما ، الذي رفض الموقف الإسرائيلي والتصريحات التي صدرت عن نتنياهو أكثر من مرة بشأن كون الاتفاق مع إيران اتفاقا غير جيد وبالتالي فإن إسرائيل ليست ملتزمة به.
وبحسب كلينتون فإن إسرائيل تعتبر دولة حليفة للولايات المتحدة، وبالتالي فإن إيران تتعامل مع التهديدات التي يطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران ببالغ الجدية. إلى ذلك زعمت كلينتون، التي تعد نفسها للترشح للرئاسة الأمريكية، وتحتاج دعم اللوبي الإسرائيلي، زعمت أن الموقف الإسرائيلي المذكور يساعد الولايات المتحدة أيضا في مواجهة كل من روسيا والصين المقربتان من إيران.
وكان نتنياهو كرر الأسبوع الماضي خلال مؤتمر حزب الليكود انتقاداته للاتفاق المرحلي مع إيران، عندما أعلن أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك قدرات نووية عسكرية، مضيفا أن على إيران الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي كاملة ، ووقف تخصيب اليورانيوم وتفكيك أجهزة الطرد المركزية، وتدمير مخزونها من اليورانيوم المخصَب، وتفكيك مفاعل المياه الثقيلة في أراك.
ولفت الموقع في ها السياق إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة جاءت على أثر اللقاء الذي جمع الأسبوع الماضي بين الوفد الأمني الإسرائيلي برئاسة مستشار الأمن القومي، يوسي كوهين، وبين الوفد الأمريكي برئاسة مستشارة الأمن القومي الأمريكية، سوزان رايس، في واشنطن، لتنسيق مواقف الطرفين تمهيدا لاستئناف المفاوضات بين إيران والدول الغربية بشأن الاتفاق الدائم حول مشروع إيران الذري، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن اللقاء بين الوفدين أبقى على فجوات كبيرة بين مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل.
التعليقات