31/12/2013 - 07:55

نتنياهو يقلل من أهمية اتفاق الإطار الذي سيعرضه كيري

ورأت الصحيفة أن نتنياهو، وبموازاة سعيه لتهدئة الوزراء وعناصر اليمين في حزبه، فقد حاول أن يعرف موقف زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينيت وما إذا كان الأخير يعتزم الانسحاب من الحكومة في حال موافقة نتنياهو على وثيقة كيري إلا أن الأخير رفض إعطاء جواب قاطع

نتنياهو يقلل من أهمية اتفاق الإطار الذي سيعرضه كيري

يحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية ، بنيامين نتنياهو، في الأيام الأخيرة التقليل من أهمية ومرجعية اتفاق الإطار الذي من المقرر أن يعرضه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال زيارته القادمة للمنطقة، المقررة ليوم الخميس، على كل من نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

فقد أعلن نتنياهو خلال جلسة كتلة الليكود البرلمانية أمس، الاثنين، ردا على سؤال لنائبة وزير الاتصالات ، تيبي حوطيفيلي ، أن الأمريكيين "لم يقدموا لغاية الآن ورقة عمل" وإذا قدموا مثل هذه الورقة فهي ستشمل كل القضايا الجوهرية المعروفة مثل الحدود، الترتيبات الأمنية، القدس، اللاجئين والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، لكن الورقة ستشمل فقط مبادئ لإدارة المفاوضات وليس اقتراحا جديدا لحل الصراع. موقفنا يختلف عن موقف الأمريكيين وهو يختلف بطبيعة الحال عن موقف الفلسطينيين".

لكن صحيفة هآرتس أشارت في خبر لها حول الموضوع إلى أن نتنياهو يسعى لتهدئة اليمين الإسرائيلي، ويعرض روايات مختلفة حول اتفاق الإطار، فقد نقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الكنيست من الليكود أن نتنياهو أبلغه بإن "إتفاق الإطار لن يتطرق أصلا إلى القضايا الجوهرية للصراع وهو مجرد إطار إجرائي لتنظيم المفاوضات سيشمل "مقولات عامة بشأن التزام الطرفين بالمفاوضات، ويطرح جدولا زمنيا جديدا لإكمالها.
وقال وزير في الحكومة للصحيفة إنه سمع من نتنياهو أن الحديث هو عن "ورقة موقف" لن تكون إسرائيل ملزمة بالتوقيع عليها رسميا، وأن الحكومة لن تصوت عليها. وقد فهم الوزير الليكودي من نتنياهو أنه سيكون بمقدور كل من الإسرائيليين والفلسطينيين القول إنهم يقبلون بالورقة كأساس للمفاوضات لكن لدى كل منهم تحفظات عليها، دون أن يضطروا إلى تفصيل هذه التحفظات".

ورأت الصحيفة أن نتنياهو، وبموازاة سعيه لتهدئة الوزراء وعناصر اليمين في حزبه، فقد حاول أن يعرف موقف  زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينيت وما إذا كان الأخير يعتزم الانسحاب من الحكومة في حال موافقة نتنياهو على وثيقة كيري إلا أن الأخير رفض إعطاء جواب قاطع موضحا أن سيحدد موقفه فقط بعد عرض ورقة كيري رسميا.

ونقلت الصحيفة عن موظف أمريكي مسؤول أن كيري مصمم على إحراز تقدم في المفاوضات وعرض وثيقة حل سياسي، وأنه لن يتراجع عن هذا الأمر، ولن يسمح لنتنياهو بخداعه، ولا للفلسطينيين بتكرار مناورات التهرب السابقة لهم. كما أن كيري، والأهم منذ ذلك الرئيس أوباما لن يقبلا هذه المرة بأن يقوم كل طرف من الفلسطينيين والإسرائيلين بإضافة تحفظات تفرغ الوثيقة من مضمونها.

ووفقا للمسؤول الأمريكي فإن كيري سيطلب من عباس ونتنياهو أن يحسما موقفا بشأن قبول أو رفض  المبادئ التي سيعرضها للمفاوضات. وسيكون لكل رد من الطرفين تأثير وتداعيات سياسية وأمنية حادة، كما أن صورة الائتلاف الإسرائيلي بعدم تقديم مقترحات كيري لن تبقى كما هي اليوم.

التعليقات