بعد الانتقادات الأمريكية لموقف إسرائيل من أزمة القرم وامتناعها عن الوقوف بشكل واضح إلى جانب الولايات المتحدة، بررت إسرائيل موقفها بالقول إن «إدانة روسيا من شأنها أن تضر بأمن إسرائيل».
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل أوضحت للولايات خلال اجتماعات ثنائية عقدت في الأسبوعين الأخيرين أن وقوفها العلني ضد روسيا في أزمة القرم من شأنه أن يلحق أضرار بالمصالح الأمنية الإسرائيلية. واوضح المسؤول أن روسيا لديها تأثير كبير على عدد من دول المنطقة، لا سيما سوريا وإيران، وأن أي مواجهة مع روسيا قد تلحق ضررا بأمن إسرائيل.
وقد أعرب مسؤولون أمريكيون يوم امس عن غضبهم من سياسة «عدم الانحياز» التي تتخذها إسرائيل إزاء الأزمة الاكرانية، وعبروا عن خيبة أملهم من امتناع إسرائيل عن دعم الموقف الأمريكي في الصراع مع روسيا. ونقلت "هآرتس" عن مسؤول أمريكي قوله: إذا كانت إسرائيل تريد أن تكون جزءا من دول الغرب فعليها أن تتصرف على هذا النحو – بما في ذلك في أزمة أكرانيا".
وقال مسؤول أمريكي إن أحد أسباب غضب البيت الأبيض هو تغيب إسرائيل عن جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت قبل أسبوعين للتصويت على قرار يدين روسيا، وامتناع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، عن دعم الموقف الأمريكي بشكل علني في الأزمة.
واضاف المسؤول إن ما زاد الطين بلة هو موقف ليبرمان الذي وازى بين علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة بعلاقاتها مع روسيا، حيث قال قبل أيام في حديث للقناة التاسعة: لدينا علاقات وثيقة مع الأمريكيين والروس، وتجاربنا إيجابية جدا مع الجانبين. لا أفهم وجهة النظر التي تدعو إسرائيل إلى الانجرار إلى داخل هذا المستنقع.
وقالت "هآرتس" إن إسرائيل واقعة في مأزق سياسي فيما يتعلق الأزمة الاكرانية، وهي عالقة بين تحالفها مع الولايات المتحدة، وبين الخشية من ردود فعل روسية تضر بالمصالح الإسرائيلية.
التعليقات