06/05/2014 - 19:25

التجسس الإسرائيلي في الولايات المتحدة تجاوز الخطوط الحمراء

عمليات التجسس التي تقوم بها إسرائيل في الولايات المتحدة، تزيد عن تلك التي يقوم بها حلفاء آخرون للولايات المتحدة، مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان.

التجسس الإسرائيلي في الولايات المتحدة تجاوز الخطوط الحمراء

نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية اليوم عن مصادر في الاستخبارات الأميركية قولها في لقاءات مغلقة مع أعضاء في الكونغرس في الأسابيع الأخيرة إن إسرائيل تتمادى في محاولتها للتجسس على الولايات المتحدة.

وقالت المجلة إن التصريحات أدليت في نقاشات داخل لجان مختلفة في الكونغرس في إطار مناقشة اقتراح قانون لإعفاء الإسرائيليين من الحصول على تأشيرات (فيزا) للولايات المتحدة. وأضافت أن هذه التصريحات تقلل من فرص نجاح القانون.

وقالت المصادر الاستخبارية إن إسرائيل تقوم بالتجسس على الولايات المتحدة تحت ستار الممثليات التجارية أو من خلال التعاون في مجال الصناعات العسكرية. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن "إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء".

وقال مصادر إستخبارية تعمل في مجال مكافحة التجسس في جلسات للجنتي القضاء والخارجية في مجلس النواب نهاية شهر يناير إن "النشاط التجسسي الإسرائيلي في الولايات المتحدة لا منافس له مقارنة بالدول التي تعتبر حليفة للولايات المتحدة مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا واليابان.

ونقلت الصحيفة عن مستشار في الكونغرس قوله إن التصريحات التي أدليت "مقلقة مخيفة"، فيما وصفها مصدر آخر بأنها مدهشة.


وقال التقرير إن الهدف الرئيسي للجهود التجسسية التي تقوم بها إسرائيل هو "الأسرار الصناعية والتقنية الأميركية".  وقال موظف سابق في الكونغرس: "لا توجد دولة مقربة من الولايات المتحدة ولا تزال تتجاوز الحدود في مجال التجسس مثل ما يفعل الإسرائيليون"،

وقد حضر الموظف مناقشة حول الموضوع في نهاية عام 2013، وكانت واحدة من عدة نقاشات تمت في الأشهر الأخيرة، وقدمها مسؤولون في وزارة الأمن القومي، الخارجية، ومسؤولون من مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي أي"، ودائرة مكافحة التجسس الوطنية، بحسب المجلة.



وقال الموظف السابق وفق ما نقلته المجلة إن الوكالات الاستخبارية لم تقدم  معلومات محددة عن مظاهر التجسس، لكن الموظف تحدث عن "التجسس الصناعي"، حيث يأتي أشخاص بمهام تجارية أو يعملون مع شركات إسرائيلية، أو عملاء إسرائيليون تدير تحركاتهم الحكومة، "وأفترض أن ذلك يتم من خلال السفارة (الإسرائيلية)" في واشنطن.



ورفضت السفارة الإسرائيلية التعليق على الاتهامات التي طفت على السطح وبشكل متكرر خلال الأعوام القليلة الماضية. 

وهذه هي المرة الثانية التي تنشر فيها في وسائل الاعلام الأميركية حول رفض الاستخبارات الأميركية اعفاء الاسرائيليين من تأشيرات الدخول.

وقال الضابط السابق في "سي أي إيه" في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، بول بيلار: "لا يمكن قتل العادات القديمة، فالصهاينة كانوا يرسلون الجواسيس لأمريكا حتى قبل ولادة إسرائيل، لجمع المال والمواد اللازمة لبناء الدولة.. كما وتم جمع جزء كبير من المشروع النووي الإسرائيلي بطريقة سرية في الولايات المتحدة".

وأضاف المساعد السابق في الكونغرس: "لو أتحنا لهم حرية الدخول إلى هنا، فكيف سنوقفهم (...) هم شرسون بطريقة لا يمكن تخيلها، وفي كل مظاهر العلاقة مع الولايات المتحدة، ولكن استخباراتهم مختلفة عنهم".

التعليقات