بعد تعبير عائلة الفتاة شيلي دادون عن غضبها من تصريحات وزير الأمن الداخلي، يتسحاك أهرونوفيتش، بأنه ليس من المؤكد بأن خلفية مقتل ابنتهم شيلي دوتان "قومية"، تراجع اليوم في اتصال هاتفي مع والد الفتاة وقال إن أقواله أخرجت من سياقها، واعتذر له.
وكان أهرونوفيتس صرح يوم أول أمس، الأحد خلال زيارة لمدينة أم الفحم بأنه لا يمكن «التحديد بشكل قاطع» بأن خلفية القتل قومية. فأثارت تصريحاته تلك عائلة الفتاة. وفي اتصال هاتفي أجراه مساء اليوم مع والد الفتاة، قال إن تصريحاته أخرجت من سياقها، مؤكدا أن «كل اتجاهات التحقيق لا زالت قيد الفحص وعلى رأسها الاتجاه القومي».
إلى ذلك، قالت أجهزة الأمن الإسرائيلية إن التحقيقات تتوصل في الاتجاهين "القومي" و"الجنائي". ونقلت وسائل إعلام عبرية عن محققين في الشرطة قولهم إنه لا يمكن ترجيح اتجاه على الآخر، وأنه لا يوجد ما يشير إلى أن القتل وقع على خلفية "قومية"، كما ليس بالضرورة أن يكون على خلفية "جنائية".
وكان المئات من مدينة العفولة نظموا مسيرة لإحياء ذكرى دادون، مساء السبت تخللها هتافات عنصرية ضد العرب، كما قاموا بإغلاق الشارع المؤدي لجنين ورشقوا المركبات التابعة للعرب بالحجارة.
وخلا تشييعها، خيمت أجواء التحريض على العرب وردد المشاركون دعوات للانتقام وعدم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تحريضا دمويا على العرب والفلسطينيين.
وقد عثر على جثة دادون، 20 عاما، من العفولة، قبل نحو اسبوعبن، في المنطقة الصناعية في "مجدال هعيميك" حيث توجهت لإجراء مقابلة عمل، وعليها آثار تشير إلى تعرضها للطعن.
التعليقات