16/05/2014 - 10:29

ألمانيا تلغي معونة لإسرائيل، وحكومة نتنياهو تتهم أوباما بتعطيلها

اتهم مسؤولون إسرائيليون الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعطيل معونة ألمانية لإسرائيل، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن القرار الألماني بالتراجع عن تقديم تخفيض مالي لإسرائيل بقيمة ملايين الدولارات على صفقة شراء سفن حاملة للصواريخ، هو تعبير عن تدهور العلاقات بين حكومة نتنياهو وألمانيا على خلفية سياسة نتنياهو الاستيطانية.

  ألمانيا تلغي معونة لإسرائيل، وحكومة نتنياهو تتهم أوباما بتعطيلها

 اتهم مسؤولون إسرائيليون الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعطيل معونة ألمانية لإسرائيل، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن القرار الألماني بالتراجع عن تقديم تخفيض مالي لإسرائيل بقيمة ملايين الدولارات على  صفقة شراء سفن حاملة للصواريخ، هو تعبير عن تدهور العلاقات بين حكومة نتنياهو وألمانيا على خلفية سياسة نتنياهو الاستيطانية.

وأجرت إسرائيل في الشهور الأخيرة محادثات مع ألمانيا لشراء 3 إلى 4 سفن ألمانية حاملة للصواريخ بقيمة حوالي مليار دولار، متطورة  لحماية منشآت الغاز الطبيغي في البحر المتوسط، وطلبت إسرائيل من الحكومة الألمانية تخفيضا على الصفقة  بنسبة 30%، على غرارصفقة غواصات الدولفين.

 ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين إسرائيليين وألمان أن  قرار  إلغاء المعونة متعلق بوقف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وذكرت صحيفة «معريف» يوم أمس الخميس إن ألمانيا  أرسلت للحكومة  الإسرائيلية قبل أيام «رسالة سرية»  تبلغها بقرارها إلغاء الدعم، فيما ذكرت صحيفة هآرتس صباح اليوم، الجمعة، أن القرار نقل لإسرائيل بواسطة اتصال هاتفي بين مستشار الأمن القومي الألماني كريستوف هويسغان، وبين نظيره الإسرائيلي يوسي كوهين.

وقالت الصحيفة إن المحادثة جرت بأجواء متوترة وتدهورت إلى تبادل اتهامات. ونقلت عن  موظف إسرائيلي  قوله إن  كوهين اتهم نظيره الألماني بـ «خرق تعهد قدمته  المستشارة ميركيل لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلالاجتماع بين الحكومتين في القدس قبل أسابيع». فيما نفى المسؤول الألماني أن تكون المستشارة تعهدت بذلك،  مشيرا إلى أن  ألمانيا على استعداد لإجراء الصفقة مع إسرائيل لكن بسعر كامل.

وبحسب الموظف، أوضح هويسغان لكوهين أنه في الواقع الراهن، وبعد تفجر العملية السلمية مع الفلسطينيين، وفي ظل الانتقادات الشديدة في المانيا للبناء في المستوطنات، لم يوافق البرلمان الألماني  على تقديم المعونة التي تقدر بمئات ملايين اليوروهات لإسرائيل لتمويل جزء من صفقة السفن.

واتهم مسؤولون إسرائيليون  الرئيس الأمريكي باراك أوباما،  بـ «غرس بذور إفشال الصفقة»، خلال لقاء ميركيل في البيت الابيض مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما  قبل اسبوعين.  وقالوا إنه «خلال الاجتماع  عبّر أوباما عن إحباط شديد من سياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو خلال المفاوضات مع الفلسطينيين في الشهور الأخيرة».

واشارت «هآرتس» إلى أن الموضوع طرح خلال زيارة مستشارة الأمن القومي الأمريكية، سوزان رايس، لإسرائيل الأسبوع الماضي،  ونفت رايس بشكل قاطع أن اوباما طلب من ميركيل  الضغط على إسرائيل، مشيرة إلى أن موضوع الصفقة لم يطرح في اللقاء.  فيما نقلت عن مسؤولين ألمان أن  لقاء ميركيل مع أوباما كان له تأثير على قرارها إلغاء المعونة لإسرائيل. معتبرة «القضية تعتبر دليلا أخر على العلاقات المتعكرة بين المستشارة ميركيل ومقربيها وبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو».

 

التعليقات