12/06/2014 - 07:22

إسرائيل ترجئ المصادقة على مشاريع استيطانية بعد احتجاجات أوروبية

سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا واسبانيا وايطاليا احتجوا لدى مكتب نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية على مخطط بناء 1800 مسكن في المستوطنات

إسرائيل ترجئ المصادقة على مشاريع استيطانية بعد احتجاجات أوروبية

أرجأ مجلس التخطيط الأعلى في "الإدارة المدنية" للضفة الغربية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على مشاريع بناء في المستوطنات، كان رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، قد أعلن عنها، كعقوبات ضد الفلسطينيين، في أعقاب تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية. وجاء إرجاء المصادقة على هذه المخططات بعد احتجاجات أوروبية لدى إسرائيل.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، أن سفراء خمس دول أوروبية، هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا واسبانيا وايطاليا، قدموا احتجاجات إلى مكتب نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية ومارسوا ضغوطا من أجل منع دفع إجراءات التخطيط لبناء 1800 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات. وكان ت حكومة إسرائيل قد أعلنت عن نيتها نشر عطاءات لبناء 1500 وحدة سكنية إضافية في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وكان من المقرر أن يبحث مجلس التخطيط الأعلى التابع لجيش الاحتلال في مخططات البناء الاستيطاني خلال جلسته، أمس، لكن الصحيفة أفادت بأن رئيس مجلس التخطيط، المهندس دانيال حاليمي، أبلغ أعضاء المجلس بتغيير أجندة الجلسة وقال إنه لن يتم البحث في جميع المخططات الموضوعة على جدول أعمال المجلس. وتم تأجيل البحث في مخططات بناء في مستوطنات "أريئيل" و"هار براخا" وألفي منشيه" و"أورانيت" ومخططات بناء أخرى. وقال حاليمي أنه تلقى بهذا الخصوص أمرا من جهات عليا قبل وقت قصير من انعقاد جلسة المجلس.

ونقلت "هآرتس" عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى قوله إن مشاورات جرت الدول الخمسة المذكورة، قبل عدة أيام، وتقرر خلالها أن يقدم سفراء هذه الدول لدى إسرائيل احتجاجات لمكتب نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة أن سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا التقوا، أمس وأول أمس، مع رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب نتنياهو، يوسي كوهين، وعبرا عن قلق من نية إسرائيل المصادقة على إجراءات تخطيط لتنفيذ أعمال بناء جديدة في المستوطنات. وفي موازاة ذلك اتصل سفيرا اسبانيا وايطاليا بمسؤولين في الخارجية الإسرائيلية واحتجوا على مخططات البناء الجديدة.

وقالت الصحيفة إنه ليس واضحا ما إذا كانت الضغوط الأوروبية هي التي أدت إلى وقف البحث في دفع إجراءات التخطيط للمخططات الاستيطانية الجديدة. لكن من الجهة الأخرى بحث مجلس التخطيط الأعلى أمس في مخططات استيطانية وصادق على بناء 381 وحدة سكنية في مستوطنة "غفعات زئيف"، كما تمت "الموافقة مبدئا" على مخطط بناء في مستوطنة "بروخين". وأرجأ المجلس البحث في خطة لتبييض البؤرة الاستيطانية العشوائية "إل متان".  

التعليقات