23/06/2014 - 05:04

الطيران الإسرائيلي يشن غارات على مواقع للجيش السوري

الجيش الإسرائيلي يقول إن الغارات جاءت ردا على إطلاق قذيفة مضادة للمدرعات باتجاه سيارتين في الجولان المحتل وأسفرت عن مقتل الفتى محمد قرارة.

الطيران الإسرائيلي يشن غارات على مواقع للجيش السوري

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد منتصف الليلة الماضية، غارات في الأراضي السورية وأطلق باتجاهها صواريخ "تموز". وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إن هذه الغارات جاءت ردا على إطلاق قذيفة مضادة للمدرعات باتجاه القسم المحتل من مرتفعات الجولان والتي أسفرت عن مقتل الفتى محمد قرارة، من قرية عرابة في الجليل، قبيل ظهر أمس.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طيرانه الحربي شن غارات استهدف فيها 9 مواقع تابعة للجيش السوري في مرتفعات الجولان في سورية وأطلق باتجاه هذه المواقع صواريخ "تموز". ووفقا للبيان فإن هذه المواقع تشمل مقرات قيادة ومواقع مدفعية، وأن "الغارات أصابت الأهداف بدقة".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السكان في شمال البلاد سمعوا دوي الانفجارات التي سببتها الغارات.

وشن الطيران الحربي هذه الغارات بعد منتصف الليلة الماضية وتم خلالها إطلاق قذائف باتجاه المواقع التابعة للجيش السوري.

وقالت مصادر في المعارضة السورية إن بين مواقع الجيش السوري التي تعرضت للقصف الإسرائيلي، مقر قيادة اللواء 90 ومقرات لقيادة كتائب في الجيش في منطقة القنيطرة.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن إطلاق القذيفة المضادة للمدرعات باتجاه المنطقة المحتلة من الجولان، أمس، "هو عمل استفزازي خطير للغاية، وتم تنفيذه استمرار لعدة هجمات وقعت خلال الشهور الأخيرة ضد قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية عامة وفي هذه المنطقة خاصة. والجيش سيرد بحزم بأية طريقة وفي أي وقت يراه مناسبا من أجل الدفاع عن سكان دولة إسرائيل".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل تتهم الجيش السوري بأنه لم يمنع على الأقل إطلاق النار باتجاه إسرائيل.

وكان مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى قد ألمح أمس إلى أن الجيش يدرس إمكانية الرد على إطلاق القذيفة المضادة للمدرعات، من طراز "كورنيت"، أمس، وأن التحقيقات التي أجرتها قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي أظهرت أن الموقع الذي تم إطلاق القذيفة منه يخضع لسيطرة الجيش السوري والمتمردين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الخلية التي أطلقت القذيفة شخصت وجود سيارتين إسرائيليتين في موقع "تل حيزكا" في الجولان المحتل.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أنه لا توجد علاقة بين هذا الهجوم من الأراضي السورية وبين العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال في الضفة الغربية في أعقاب اختفاء المستوطنين الثلاثة واعتبارهم مخطوفين.

وتشمل التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي كيفية عدم ملاحظة قواته في الجولان المحتل لأفراد الخلية التي أطلقت قذيفة "كورنيت"، علما أن المنطقة التي وقع فيها الهجوم مستوية ويسهل السيطرة عليها ومراقبتها قياسا بمناطق جبلية في شمال الجولان التي نُفذ فيها هجوم ضد قوة إسرائيلية قرب مجدل شمس قبل بضعة شهور.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد أغار قبل ثلاثة شهور على أربعة مواقع تابعة للجيش في جنوب سورية أعقب تفجير عبوة ناسفة عند خط وقف إطلاق النار في الجولان وأسفر عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين، جراح أحدهم خطيرة.
 

التعليقات