25/06/2014 - 19:56

أجواء الكابنيت الإسرائيلي: الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل هي تطبيق للأفكار المعتدلة!

يلقي تقرير لصحيفة "هآرتس" عن نشوب مواجهة عنيفة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الإقتصاد نفتالي بينيت، خلال جلسة للمجلس الأمني الوزاري المصغر(الكابينيت)، الضوء على أجواء الجلسات التي عقدت بعد عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة.

أجواء الكابنيت الإسرائيلي: الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل هي تطبيق للأفكار المعتدلة!

أشار تقرير لصحيفة "هآرتس" إلى نشوب مواجهة عنيفة بين رئيس  الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الإقتصاد نفتالي بينيت،  خلال جلسة للمجلس الأمني الوزاري المصغر(الكابينيت)، وألقى الضوء على أجواء الجلسات التي عقدت بعد عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة.

ورغم الحملة الواسعة التي شنتها إسرائيل على حركة حماس في الضفة الغربية، ومئات عمليات المداهمة، وحملة الاعتقالات الواسعة التي طالت أيضا  مسؤولين سياسيين ونوابا، وما رافق ذلك من حواجز وإغلاق وحصار لمنطقة الخليل،  يتضح من التقرير أن ما نفذ هو «الأفكار المعتدلة»، إذ طرحت في الجلسات اقتراحات أكثر شدة تشمل عمليات إبعاد واسعة وحربا على السلطة الفلسطينية.

كما يشير التقرير إلى أن الحملة التي شنت على الفلسطينيين منذ نحو أسبوعين لا تلقى الرضى لدى ممثلي اليمين في الكابينيت، بل اتهموا نتنياهو بأنه «يدفع القرارات باتجاه معين أكثر اعتدالا». فيما تقول «هآرتس» إن نتنياهو  أدار الحملة بحذر شديد ولم يكن يرغب بالانزلاق إلى مهاو زلقة، فيما تصف أفكار يعلون بأنها معتدلة بالنسبة لاقتراحات بينيت.

وقالت هآرتس إن «مواجهة عنيفة اندلعت اليوم بين رئيس  الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الإقتصاد نفتالي بينيت، خلال جلسة المجلس الأمني الوزاري المصغر التي أجريت بعد ظهر اليوم». وعن طبيعة المواجهة  قالت: "رفض نتنياهو الاستجابة لطلب بينيت ضم زميله في الحزب الوزير أوري ارئيل للجلسة".

وقالت "هآرتس" إنه مع بدء الجلسة، دخل بينيت بمرافقة أرئيل إلى قاعة الاجتماع، لكن نتنياهو رفض السماح لأرئيل بالبقاء فاضطر للخروج، وبعدها اندلعت مواجهة بين بينيت ونتنياهو".

وتضيف الصحيفة: اتهم بينيت نتنياهو بأنه يدأب على حرف المداولات التي تجرى في الكابينيت بحيث تميل باتجاه معين أكثر اعتدالا، متهما نتنياهو بأنه عزز هذا الاتجاه من خلال ضم الوزير يوفال شطاينتس (ليكود)، ويعكوف بيري (ييش عتيد) للمجلس منذ أول اجتماع بعد اختطاف المستوطنين الثلاثة".

واضافت هآرتس: "منذ اندلاع الأزمة دأب نتنياهو على إدارة دفة المداولات بحذر وكان يتجنب الانزلاق إلى منحدرات زلقة". مضيفة:  "في جلسات الكابينيت هو عادة مصغ وصبور، ويوجه بين الاقتراحات الهائجة لبينيت والمواقف الأكثر اعتدالا لا للوزراء ليفني ويائير لابيد وموشي يعلون". مضيفة أن المستشار القضائي للحكومة كان دوما في صف نتنياهو، واستبعد مرات عديدة أفكارا هائجة ومتطرفة لبينيت، كاقتراحات بتنفيذ عمليات نفي وإبعاد لناشطين فلسطينيين إلى جانب مقترحات بشن حرب على السلطة الفلسطينية. وتنهي الصحيفة تقريرها بالقول: "بعد كل جلسة كان بينيت يشتكي، ووكان دوما يرى القرارات غير كافية وغير مؤثرة". 

التعليقات