26/06/2014 - 21:23

حماس اعتبرته تغطية على الفشل الذريع؛ الشاباك يعلن أسماء مشتبهين بتنفيذ عملية الخليل

الشاباك يسمح، مساء اليوم الخميس، بالنشر أن اثنين من ناشطي حركة حماس لهم ضلع في اختطاف المستوطنين الثلاثة، قبل نحو أسبوعين. والناشطان هما مروان القواسمي وعامر أبو عيشة

حماس اعتبرته تغطية على الفشل الذريع؛ الشاباك يعلن أسماء مشتبهين بتنفيذ عملية الخليل

من اليمين: مروان القواسمي وعامر أبو عيشة

اعتبرت حركة حماس إعلان أسماء المشتبهين بتنفيذ عملية الخليل على أنه محاولة للتغطية على الفشل الذريع للاحتلال.

وقال الناطق باسم حركة حماس، د. سامي أبو زهري، في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه، إن "إعلان الاحتلال بعض الأسماء التي يتهمها بتنفيذ عملية الخليل هي استمرار لحالة التخبط، ومحاولة للتغطية على الفشل الذريع للاحتلال في تحقيق أي من الأهداف التي أعلن عنها".
 

سمح الشاباك، مساء اليوم الخميس، بالنشر أن اثنين من ناشطي حركة حماس لهم ضلع في اختطاف المستوطنين الثلاثة، قبل نحو أسبوعين. والناشطان هما مروان القواسمي وعامر أبو عيشة.

وقالت "هآرتس" إنه بعد ثلاثة أيام من عملية الاختطاف وصلت قوات الاحتلال والشاباك إلى منزلي القواسمي وأبو عيشية لاعتقالهما، ونظرا لأنهما لم يكونا في منزليهما، قامت قوات الاحتلال باعتقال زوجتيهما، إلا أنه أطلق سراحهما لاحقا.

وجاء في بيان الشاباك أن القواسمي وأبو عيشة يعتبران من "المطلوبين" فور تنفيذ عملية الاختطاف، ويقوم الشاباك وقوات الاحتلال بحملة واسعة النطاق لاعتقالهما، والوصول إلى المستوطنين الثلاثة.

وكتبت "هآرتس" أن الاثنين مختفيان منذ عملية الاختطاف، وأن الأجهزة الأمنية تقتفي أثرهما. كما أشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا كبيرا من عائلتي الناشطين في الأيام الأولى للحملة العسكرية على الضفة الغربية.

كما جاء في بيان الشاباك أن "القواسمي وأبو عيشة نشطا في إطار حركة حماس في منطقة الخليل، وأنه تم اعتقال عدة مشتبهين آخرين بشبهة الضلوع في عملية الاختطاف".

كما كتبت "هآرتس"، نقلا عن مصادر فلسطينية، أن المعلومات بشأن اختفاء القواسمي وأبو عيشة منذ ليلة الاختطاف قد وصلت إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية من أجهزة الأمن الفلسطينية.

وقال المحامي فؤاد القواسمي، الذي يمثل أربعة أشقاء معتقلين لمروان القواسمي، إن الأربعة اعتقلوا في الأيام الأولى للحملة العسكرية، وأطلق سراح أحدهما لاحقا، في حين لا يزال يتواصل التحقيق مع الشقيق الثاني، أما الشقيقان الثالث والرابع فقد صدرت أوامر اعتقال إداري ضدهما.

إلى ذلك، قالت "هآرتس" إن القواسمي وأبو عيشة يعتبران من الشخصيات البارزة في الذراع العسكري لحركة حماس، وأنه دخل السجنين الإسرائيلي والفلسطيني في السابق.

وأشارت إلى أن القواسمي من مواليد عام 1985، وقد اعتقل في جيل 18 عاما، وحكم عليه في حينه بالسجن مدة 20 شهرا. واعتقل لاحقا أربع مرات أخرى، بينها اعتقالات إدارية. وبحسب الشاباك ففي التحقيق الأخير معه، قبل 4 سنوات اعترف بأنه ضمن الذراع العسكري لحماس، وأنه شارك في تدريبات عسكرية في منطقة الخليل، وأطلق سراحه في آذار/مارس من العام 2012.

أما أبوعيشة فهو من مواليد 1981، واعتقل للمرة الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2005، ومكث في الاعتقال الإداري مدة ستة شهور. واعتقل مرة ثانية في نيسان/ ابريل من العام 2007. وأشارت "هآرتس" إلى أن والده كان سجينا في سجون الاحتلال أيضا، في حين استشهد شقيقه عام 2005 بينما كان يحاول إلقاء عبوة ناسفة باتجاه قوة احتلالية.

يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو كان قد صرح اليوم أن حركة حماس هي المسؤولة عن عملية خطف المستوطنين الثلاثة، مضيفا أنه يتوقع من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "يلتزم بما قاله من أشياء مهمة في السعودية، وأن يفض التحالف مع حركة حماس".

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن قوات الاحتلال اعتقلت 410 فلسطينيين خلال الحملة العسكرية على الضفة الغربية.
 

التعليقات