02/07/2014 - 14:06

موجة تحريض عنصري: جنون متعطش للدماء وتحريض دموي

"للجالسين في الكنيست... الذين يخافون على مقاعدهم ويخافون من حنين زعبي، شعب إسرائيل لا يريد كلمات أو وعودات، ولا يريد تفجير مخازن وهدم منازل.. نحن نريد الانتقام.. أريد الانتقام.. يجب تصفية كل من يعرف عنه أنه ناشط في الإرهاب.."

موجة تحريض عنصري: جنون متعطش للدماء وتحريض دموي

منذ الإعلان عن العثور على جثث المستوطنين الثلاثة تشهد شبكات التواصل الاجتماعي موجة تحريض دموية ضد العرب، وتدعو للانتقام منهم، كما تدعو للقيام بعملية عسكرية فورا.

وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد سبق وأن حذرت من أعمال انتقامية يقودها متطرفون يهود، وذلك قبل أن يقدم مستوطنون على خطف وإعدام الشهيد محمد أبو خضير، علاوة على محاولات اختطاف أخرى لأطفال فلسطينيين.

وعجت شبكة التواصل بالصور والعبارات العنصرية، والتي تتضمن أساسا "الموت للعرب"، وتدعو للانتقام، فيما يبدو أنها هيأت لتنفيذ الجريمة الإرهابية فجر اليوم، ومحاولات لتنفيذ جرائم إرهابية أخرى.

وبين الصور التي نشرت، كانت صورة نشرها الفاشي باروخ مارزل، والتي تشير إلى استخدام القوة لمنع تكرار مثل هذه العمليات. وكتب يدعو إلى الانتقام، مكررا كلمة الانتقام عدة مرات.

من جهته كتب ميخائل بن آري، وهو يعرض صورة شخصية له، داعيا المتصفحين إلى "نقل ألمنا إلى عدونا الوحشي".

وبعد وقت قصير من الإعلان عن العثور على جثث المستوطنين، أقيمت صفحة على الفيسبوك باسم "الانتقام من العرب"، وسارع إلى الانضمام إليها في وقت قصير نحو 3 آلاف شخص. وتشتمل الصفحة على دعوات للانتقام إضافة إلى إعدام المقاومين الفلسطينيين. كما تتطرق الصفحة إلى العرب عامة، وتدعو إلى عدم تشغيلهم.

وفتح على "تويتر" أيضا "هاشتاغ" يركز رسائل المتصفحين الداعية للانتقام، بادعاء أن مقتل المستوطنين كان "القشة التي قصمت ظهر البعير".

ونشر يوآف إلياسي ملصقات تحمل مضامين انتقام دموية، بينها "أريد القتل!.. أريد أمهات فلسطينيات باكيات!.. أريد أطفالا فلسطينيين أيتاما!.. أريد أرامل".

كما كتب: "للجالسين في الكنيست... الذين يخافون على مقاعدهم ويخافون من حنين زعبي، شعب إسرائيل لا يريد كلمات أو وعودات، ولا يريد تفجير مخازن وهدم منازل.. نحن نريد الانتقام.. أريد الانتقام.. يجب تصفية كل من يعرف عنه أنه ناشط في الإرهاب..".

كما يدعو إلى تنفيذ اعتداء على النائبة حنين زعبي، وعدم تقديم أية خدمات لها في كل مكان، ومقاطعتها بشكل تام.

وكتب آخر معلقا أنه حان الوقت لفرض عقوبات على العائلات أيضا، بحيث يعرف كل فلسطيني أن ذويه وزوجته وأطفاله معرضون للعقاب، وأنه بيته سيهدم، وعائلته ستقبع في السجن.

وإلى جانب تعليقات كثيرة تدعو للانتقام والعمل العسكري في الأراضي الفلسطينية، اتهم الصحفي يغئال سارنه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو كمن يحرض الرعاع على "ردود الغضب والجنون المتعطش للدماء".
 

التعليقات