07/07/2014 - 23:30

المجلس الوزاري يقرر تصعيد الهجمات والاغتيالات بدون التورط في عملية عسكرية واسعة

المجلس الوزاري الإسرائيلي يصدر تعليمات للجيش بالاستعداد للتصعيد وتصعيد الهجمات * حماس: إطلاق الصواريخ يأتي ردا على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني * إطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة بعد الساعة الثامنة من مساء الاثنين..

المجلس الوزاري يقرر تصعيد الهجمات والاغتيالات بدون التورط في عملية عسكرية واسعة

قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (السياسي الأمني)، مساء اليوم الاثنين، "عدم الانجرار" إلى عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، بيد أنه تقرر تصعيد الهجمات التي يشنها على قطاع غزة.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن المجلس الوزاري قرر عدم القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق، وفي الوقت نفسه فإن الهجمات الإسرائيلية على القطاع ستتضمن عمليات اغتيال.

وقرر المجلس الوزاري في نهاية جلسة عقدت اليوم، واستمرت 3 ساعات، تصعيد الهجمات التي يشنها ضد قطاع غزة. ونقلت التقارير الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين قولهما إن تعليمات صدرت للجيش بالاستعداد لتوسيع العمليات العسكرية ضد قطاع غزة بشكل جدي.

ونقل عن أحدهما قوله إن إسرائيل ستصعد من هجماتها ضد حركة حماس، وأنها تستعد لتوسيع العمليات العسكرية في حال عدم توقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وأضاف المسؤولان أن الاستخبارات المصرية تواصل نقل الرسائل بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك في محاولة للتوصل إلى تهدئة.

وبحسبهما فإن الرسائل التي تصل من حركة حماس تتضمن الرغبة في تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار، بيد أن تصرفات عناصر القسام على الأرض هي على العكس من ذلك.

وأضافا أن "هناك خلافات داخلية بين الذراع العسكري لحركة حماس وبين قيادة الحركة السياسية". وأشار أحدهما إلى أنه كان من المتوقع أن يحصل وقف لاطلاق النار يوم أمس، الأحد، بيد أن الوضع اليوم معاكس تماما.

وجاء أن جيش الاحتلال قرر توسيع تجنيد الاحتياط، بحيث سيتم تجنيد نحو 1500 جندي، وبضمنهم عناصر حرس الحدود لاستبدال وحدات في مواقع أخرى للجيش.

ونقل عن ضابط في جيش الاحتلال قوله إنه "الجيش يستعد لإمكانية التصعيد، وأن هناك تصعيدا في الهجمات، ورفع جاهزية الجيش. وأضاف أن الرسالة التي ينقلها الجيش لحركة حماس هي وقف إطلاق النار بدون شروط على قاعدة "التهدئة مقابل التهدئة".

في المقابل، نقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنها تعتقد أن حركة حماس لا توقف إطلاق الصواريخ الذي يتصاعد في الساعات الأخيرة، وإنما تقوم بذلك بنفسها.

وفي هذا الإطار، جاء أن قيادة ما تسمى بـ"الجبهة الداخلية" إصدار تعليمات جديدة لسكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، للمرة الأولى منذ الحملة العدوانية الأخيرة على القطاع (عامود السحاب).

وضمن التعليمات الجديدة يمنع تجمهر أكثر من 500 شخص في المناطق التي تبعد أقل من 40 كيلومترا عن قطاع غزة. كما تقرر أن أن تستمر الدراسة فقط في حال كان بالإمكان الوصول إلى الحيز الآمن ضمن الوقت المتوفر للمستوطنين.

يذكر في هذا السياق أنه أطلق من قطاع غزة عشرات الصواريخ بعد الساعة الثامنة من مساء اليوم، وخاصة باتجاه عسقلان وأسدود و"نتيفوت" و"كريات ملاخي".

حماس: إطلاق الصواريخ رد على الجرائم الإسرائيلية

قالت حركة حماس، في بيان صدر عنها مساء اليوم الاثنين، إن إطلاق الصواريخ يأتي ردا على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وقال الناطق باسم حركة حماس، د. سامي أبو زهري، إن صواريخ القسام هي رد فعل طبيعي على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف، في بيان وصل عــ48ـرب، إنه "على الاحتلال أن يلتقط الرسالة جيدا: لن ترهبنا تهديداتكم، ولن نستسلم لشروطكم، وسنرد على جرائمكم".

وحذرت حماس في بيانها من أن "القادم أعظم"، إذا لم يوقف الاحتلال كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وقالت الحركة في بيان لاحق، صدر في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، إن الاحتلال هو الذي مارس كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وداخل الخط الأخضر.

وقال ناطق باسم حركة حماس، فوزري برهوم، إن الاحتلال ما زال يواصل حصاره لقطاع غزة، ويغلق المعابر، ويعتقل الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" ويستخدم سياسة الغدر والقتل الممنهج الذي يعكس الذهنية والعقلية التي يفكر به العدو. بحسب البيان.

وأضف برهوم أن "حركة حماس هي حركة مقاومة، وتؤمن بها إيماناً قاطعاً بأنها الحل الوحيد للجم الاحتلال والدفاع عن شعبنا".

وتابع أن حركته لم تبدأ العدوان، وإنما "العدو الإسرائيلي وسيكتوي بناره ولن يعرف نهايته".

وقال: "إننا قادرون بإذن الله عز وجل على الدفاع عن شعبنا وبكل قوة ومواجهة هذا العدوان كيفما كان، وهذا واجبنا تجاه شعبنا، وإن دماء الشهداء لن تضيع سدى، وانتفاضة القدس ستسمر في كل مكان في فلسطين، فشعبنا واحد ودمنا واحد، ولن نفرط بدم أي فلسطيني أينما كان، ولن نسمح مطلقاً للعدو الإسرائيلي بالاستفراد بالضفة أو القدس أو الـ 48 ولا بأي مكان من فلسطين".

وقال أيضا إن حركة حماس أطلقت اسم "انتفاضة القدس" على ما تشهده "فلسطين من انتفاضة ثالثة".
 

 

التعليقات