مع تقلص الخيارات لدى الحكومة الإسرائيلية في التصعيد ضد قطاع غزة، وبعد ساعة من هجمة صاروخية فلسطينية أوقعت قتيلا ومصابين، هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمواصلة العدوان وتصعيده، وهدد حركة حماس بأنها ستدفع ثمن رفضها لاتفاق التهدئة.
وتأتي تصريحات نتيناهو بعد موجة غضب إسرائيلية لا سيما في بلدات الجنوب بعد استمرار سقوط الصواريخ، وقال في تصريح مشترك مع وزير الأمن، موشيه يعلون: إن "حماس اختارت استمرار الحرب وستدفع الثمن لقاء ذلك"، مضيفا: "من يحاول المس بمواطني إسرائيل ستنال منه. وحينما لا يكون وقفا لإطلاق النار سيكون ردنا النار".
وقال نتنياهو: "كان يفضل حل المسألة بوسائل سياسية، وهذا ما حاولنا القيام به بالاستجابة للمبادرة المصرية، لكن حماس لا تبقي أمامنا خيارات، إلا توسيع الحرب ضدها. هكذا سنعمل حتى تحقيق أهدافنا – تحقيق الهدوء وتوجيه ضربة للتنظيمات الإرهابية".
وفي محاولة لامتصاص غضب الشارع، قال: "هذه لحظات تتطلب اتخاذ القرارات بتروي وهدوء، لا بالتسرع والانفعال. أنا مصمم على القيام بالأمر الصحيح وأعرف أنكم تثقون بي، وعلينا تجاهل الضوضاء في الخلفية وأن نتركز في المهمة الرئيسية – الحفاظ على الأمن وعلى حياتكم. سنقوم بكل ما يلزم من أجل إعادة الهدوء بشكل سريع لإسرائيل".
هذا يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، بعد قليل جلسة ثانية لبحث استمرار العدوان على قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إيعاز نتنياهو للجيش الإسرائيلي باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، وفي ظل تصعيد المقاومة الفلسطينية قصفها للبلدات الإسرائيلية مساء اليوم ووقوع إصابات.
التعليقات