22/07/2014 - 08:54

رغم عدم تحديد خلفية القتل: وزارة الأمن الإسرائيلية تعترف بـ "دادون" «ضحية عمليات عدائية»

استجابت وزارة الأمن الإسرائيلية للطلبات المتكررة من عائلة شيلي دادون من العفولة التي قتلت في مغدال هعيميك، وأعلنتها «ضحية لعمليات عدائية»، رغم أن الشرطة لم تحدد خلفية القتل.

رغم عدم تحديد خلفية القتل: وزارة الأمن الإسرائيلية تعترف بـ

 استجابت وزارة الأمن الإسرائيلية للطلبات المتكررة من عائلة شيلي دادون من العفولة التي قتلت في مغدال هعيميك، وأعلنتها «ضحية لعمليات عدائية»، رغم أن الشرطة لم تحدد خلفية القتل.

يشار إلى ان الإعلان عن اعتقال شاب من اعبلين بتهمة قتل دوتان تزامن مع الكشف عن قتلة الشهيد محمد ابو خضير، في محاولة لخلق توازن بين عملتي القتل. واصر جهاز الأمن العام "الشاباك" على اعتبار عملية قتل دوتان «على خلفية قومية»، لكن الشرطة أكدت أن خلفية القتل غير معروفة.

 لكن خلفية القتل معروفة للشرطة حيث اتضح من التحقيقات أن سائق سيارة الأجرة التي اتهم بقتل دوتان خاض معها جدال ساخن لسبب غير معروف وتطور إلى شجار فقتلها بطعنها بآلة حادة عدة مرات. وتدرك الشرطة أن السبب جنائي بحت لكنها رضخت لضغوط الشاباك على ما يبدو ووقفت على الحياد مدعية أن خلفية القتل لم تحدد.

 وكانت عائلة الفتاة مصرة منذ يوم مقتل ابنتهم على أنها قتلت على خلفية الصراع العربي الإسرائيلي، وتواطأت أجهزة الأمن الإسرائليية مع العائلة مما تسبب بموجة تحريض  واعتداءات ضد العرب لا سيما في مدينة العفولة.

وتلقت العائلة يوم أمس إقرارا من وزارة الأمن بأنها تعتبر دادون "ضحية عمليات إرهابية". وقالت إن هذا القرار جاء «بعد أن اطلعت التحقيقات والتي تشير إلى أسباب معقولة بأن دادون قتلت على خلفية قومي». وتشير صحيفة هآرتس التي نقلت النبأ إن هذا القرار يأتي بالرغم لائحة اتهام التي قدمت ضد الشاب حسين خليفة من اعبلين لا تشير إلى إلى خلفية القتل.

ويعتبر هذا القرار خطير اتجاه فلسطينيي الداخل، فبعد أن حولت إسرائيل نشاطهم السياسي لنشاط أمني، ها هي تحول الأعمال الجنائية التي يرتكبها فرد منهم إلى قضايا أمنية بكل ما ينطوي ذلك على تداعيات خطيرة، فالأمر لن يقتصر على تشديد العقوبات  ضد الفاعلين، بل سيضع الأقلية الفلسطينية كلها في موقع الاتهام نتيجة لأعمال جنائية فردية. ويشكل ذلك بداية مرحلة جديدة في سياسة السلطة اتجاه المواطنين العرب عنوانه الابرز  الخلط بين الجنائي والأمني وما يترتب عليه من وضعهم في دائرة الاتهام بشكل دائم، واستفحال حالة العداء ضدهم.

وقد عثر على  جثة دادون، 20 عاما، من العفولة، مطلع أيار(مايو)، في المنطقة الصناعية في "مجدال هعيميك" حيث توجهت لإجراء مقابلة عمل، واتضح لاحقا أنها قضت نتيجة لتعرضها لطعنات بآلة حادة.

التعليقات