24/07/2014 - 09:53

عدوان بدون مخرج

للخروج من المأزق الذي دخلته إسرائيل بعدوانها على قطاع غزة تسير في اتجاهين متوازيين: البحث عن مخرج سياسي، ومن جانب آخر التلويح بتصعيد الحرب إذا لم يتحقق ذلك. يقود الأول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ويتولى وزير الأمن مهمة التهديد.

 عدوان بدون مخرج

للخروج من المأزق الذي دخلته إسرائيل بعدوانها على قطاع غزة تسير في اتجاهين متوازيين: البحث عن مخرج سياسي، ومن جانب آخر التلويح بتصعيد الحرب إذا لم يتحقق ذلك. يقود الأول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ويتولى وزير الأمن مهمة التهديد.

ونقلت صحيفة "معريف" عن وزير إسرائيلي أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يبحث عن مخرج سياسي للحرب، وقالت إن هذا الموقف نابع من عاملين: الضغوط الدولية الهائلة على إسرائيل لوقف الحرب. والعامل الثاني هو أن معظم الأنفاق المعروفة لإسرائيل تم تدميرها.

وفي المقابل، ذكرت  الصحيفة أن وزير الأمن موشي يعلون، قال خلال لقاء مع ضباط الجيش الإسرائيلي في محيط قطاع غزة  إن "إسرائيل تستعد للمرحلة  التالية من الحرب بعد الانتهاء من  «معالجة الأنفاق»، وعلينا أن نكون مستعدين لتنفيذ المهمات".  مضيفا: ينبغي الاستعداد لخطوات جادة أكثر عمقا في غزة".

وتهدف إسرائيل إلى التوصل إلى اتفاق سياسي يضمن تحقيق ما عجزت الحرب عن تحقيقه، وتحويل حالة التوازت إلى نصر سياسي لإسرائيل بمساعدة حلفائها، وفي الوقت الذي تصر أن المهمة الحالية للجيش الإسرائيلي تقتصر على تدمير الأنفاق الهجومية وهي تشارف على نهايتها.

وتقول "معريف" إن التقديرات في إسرائيل قبل لقاء نتنياهو كيري بأنه إذا ما طرحت خطة  لوقف  الحرب تتضمن آلية دولية لتفكيك سلاح قطاع غزة  ونزع حماس من سلاحها، فإن نتنياهو كان سيطرحها على الكابينيت وتلقى قبولا. وفي الوقت ذاته تشير إلى أن «حماس لا تبدي أي إشارة للخضوع أو الانكسار»،  مضيفة في الوقت ذاته أن  «وزراء الكابينيت بمن فيهم ليفني ولابيد،  يجمعون على استمرار الحرب حتى إزالة خطر الأنفاق الهجومية».

وتبدو الصورة في الوقت الراهن أن العدوان الذي شنته إسرائيل بات بدون مخرج، فهي اختارت البدء لكن النهاية ليست بيدها. وفي ظل صمود وإصرار فصائل المقاومة في غزة  بأنهم غير مستعدين لتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار لا يأخذ بعين الاعتبار مطالبهم وعلى رأسها رفع الحصار، تعلق إسرائيل في مأزق إما الاستجابة أو التوغل أكثر في وحل غزة.

 

التعليقات