يبدو أن الجيش الإسرائيلي بدأ يضع وثيقة دفاع عن نفسه ليستبق من خلاله لجنة تحقيق يتوقع تشكيلها في إسرائيل بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة. فقد ألمح ضابط إسرائيلي كبير إلى أن الحكومة لم تكترث إلى تقارير قدمها الجيش حول "تهديد الأنفاق".
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس"، مساء اليوم الخميس، عن الضابط الكبير قوله إنه على الرغم من أن عددا من الأنفاق التي تم حفرها في قطاع غزة وامتدت إلى جنوب البلاد تم كشفها قبل العدوان الحالي على القطاع، إلا أنه لم يكن هناك ما وصف بـ’إصغاء قومي" كاف حيال "تهديد الأنفاق".
وأضاف أنه "خلال الشهور الأخيرة رأينا محفزا ملحوظا للحركة (حماس) لإنهاء حفر المزيد من الأنفاق باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
واعتبر الضابط أن العدوان الحالي على قطاع غزة "أخذ حماس أربع سنوات إلى الوراء في موضوع الأنفاق"، معتبرا أنه خلال العام أو العامين المقبلين سيتمكن الجيش الإسرائيلي من العثور على الأنفاق بصورة أفضل "والصعود على أي مسار يُحفر باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وتابع الضابط أنه خلال الأسبوعين الماضيين ومنذ بدء الاجتياح البري للقطاع دمر الجيش الإسرائيلي ما بين 80 إلى 90 بالمئة من الأنفاق المعروفة له.
لكن الضابط اعترف بأنه ما زالت لدى حماس على شن هجمات في الأراضي الإسرائيلية من خلال الأنفاق. وقال إن "ثمة احتمالا بأنه بقيت هناك مخارج أنفاق أخرى، لكنها قليلة إن وجدت".
وقدر الضابط أن حماس استعدت للحرب الحالية على القطاع منذ نهاية العام 2013، وأن الجيش الإسرائيلي أيضا استعد بما يتلاءم مع ذلك بحيث أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، تعليمات بالاستعداد لاحتمال اندلاع جولة قتال جديدة.
التعليقات