06/08/2014 - 16:22

بعد العدوان على غزة: إسرائيل تستعد لـ"صراع دبلوماسي دولي"

الخارجية الإسرائيلية: تقرير غولدستون انتهى من العالم.. المواجهات الدبلوماسية ستكون أفضل من السابق.. نعرف اليوم ما حصل في الحملات العسكرية السابقة فقد استخلصنا العبر واكتسبنا التجربة المطلوبة

بعد العدوان على غزة: إسرائيل تستعد لـ

لجنة غولدستون في قطاع غزة بعد "الرصاص المصبوب"

بعد سلسلة من المشاورات التي استمرت لعدة أسابيع، قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية توصيات للمستوى السياسي تتضمن عدم التعاون مع لجنة التحقيق في الحرب العدوانية على قطاع غزة، والتي يتوقع أن يتم تشكيلها في أعقاب قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المجلس يتألف من دول تصوت تلقائيا ضد إسرائيل.

وتقول مصادر في الخارجية الإسرائيلية أن الهدف من عدم التعاون هو "تقليص الأضرار الناجمة لإسرائيل قدر الإمكان نتيجة للتقرير الذي ستعده اللجنة".

وقالت المصادر ذاتها إن إسرائيل لم تتعاون مع غولدستون، وبالنهاية "اختفى التقرير من العالم". وأضافت أن اللجنة قررت التحقيق بما يحصل في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، وأن "التحقيق سياسي، ولا داعي للتعاون مع اللجنة".

إلى ذلك، تستعد وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى "صراع دبلوماسي دولي، ولمواجهة انتقادات منظمات مختلفة. وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن الحلبة الفوية للدبلوماسية الإسرائيلية هي مجلس الأمن الذي اجتمع خلال الحرب على قطاع غزة، ولكنه لم يتخذ قرارات جدية ضد إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك "سلسلة جبهات طوارئ، ويجب التأكد من أن ما يحصل في مجلس الأمن يتزامن مع ما يحصل في الساحة السياسية ومع مصالح إسرائيل. وقال "حصل هذه المرة أمر نادر، فبعد شهر من القتال لا يوجد قرار من مجلس الأمن، وبعض ما نشر يظر تفهما لاحتياجات إسرائيل".

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تجتمع الهيئة العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في قطاع غزة، وأن إسرائيل معنية بأن تصل الرسائل التي وضعتها إلى نيويورك.

وتابعت الصحيفة أن شعبة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الإسرائيلية تستعد لمواجهة تحقيقات ودعاوى مختلفة، بما في ذلك في المحكمة الدولية في هاغ. وأشارت في هذا السياق إلى أن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، زار هاغ قبل عدة أيام، وفحص إمكانية انضمام المنظمة الدولية بحيث تستيطع تقديم دعوى ضد إسرائيل.

وبحسب الخارجية الإسرائيلية فإنها على قناعة بأن المواجهات الدبلوماسية مع الحملة العسكرية "الجرف الصامد، ستكون أفضل بكثير من حملات أخرى في السنوات العشر الأخيرة. وقال مسؤول في الخارجية إن "الفرق هو أننا نعرف اليوم ما حصل في الحملات السابقة، وقد استخلصنا العبر، وما ما نقوم به اليوم أفضل بكثير من السابق، حيث أننا نتجه إلى المعركة الدبلوماسية مع كل التجربة المطلوبة". 

التعليقات