قالت تقارير إسرائيلية إنه من المقرر أن يقوم الجيش الإسرائيلي قريبا بإجراء تجربة عملانية على "جهاز مجسات" لتحديد وجود الأنفاق، وذلك قبيل نشرها، بناء على نتائج التجربة، على طول 64 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة.
وكانت "يديعوت أحرونوت" قد أشارت إلى ذلك، في تقرير قبل شهر، جاء فيه أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عملت على تطوير هذه التكنولوجيا مدة سنة ونصف، وقد سبق وأن أجريت تجارب عليها في الأنفاق المخصصة لمياه الصرف الصحي في منطقة تل أبيب.
ونقلت الصحيفة عن ضابط في الجيش الإسرائيلي قوله إن تكلفة الجهاز تتراوح ما بين مليار ونصف وحتى 2 مليار شيكل، وأن إدخال الجهاز إلى العمل، في حال نجحت التجربة، سيستغرق نحو عام منذ لحظة اتخاذ القرار.
وقال الضابط نفسه إن الجهاز يعمل بواسطة مجموعة مجسات حساسة قادرة على التقاط عمليات الحفر تحت الأرض، والفراغات في باطن الأرض، وأنها نجحت في التجارب المخبرية.
وبحسبه فإنها تتألف من تكنولوجيا سبق وأن فشلت الصناعات الأمنية في تطويرها في العام 2005، ثم أدخل تحسينات عليها وارتفعت احتمالات نجاحها للكشف عن الأنفاق.
وأضاف الضابط نفسه أن الجيش سوف يقدم توصيات بتطبيق عملية دفاعية مزدوجة، الأولى مجموعة المجسات هذه، والثانية إقامة بنية تحتية جديدة لمنع حصول تسلل من تحت الأرض، مضيفا أن التكلفة ستكون معقولة، خلافا للجدران التي تم دفنها في السابق في الأرض والتي كانت صيانتها مكلفة جدا.
وتطرق الضابط المذكور إلى مخاوف المستوطنين في شمال البلاد من "أنفاق حزب الله" المحتملة، وقال إن الجيش يحقق في ذلك بشكل استخباري، مشيرا إلى أنه يوجد لدى حزب الله أنفاق دفاعية.
التعليقات