01/09/2014 - 06:30

كراسة لوزارة التربية والتعليم تقول إن خطة الانفصال لم تحقق شيئا

"خطة الانفصال لم تحقق شيئا من الناحية الأمنية، وقادة منفذيها، وفي مقدمتهم شارون دفعوا ثمنا غاليا جراء ذلك"

كراسة لوزارة التربية والتعليم تقول إن خطة الانفصال لم تحقق شيئا

من مظاهرات اليمين ضد خطة الانفصال

قالت كراسة وزعتها دائرة "الثقافة التوراتية" في وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية على معلمين شاركوا في دورة استكمال عشية افتتاح العام الدراسي الجديد، إن خطة الانفصال عن قطاع غزة لم تحقق شيئا، وذلك بعد أن عارض اليمين الإسرائيلي هذه الخطة لدى تنفيذها في العام 2005.

وجاء في الكراسة، واسمها "كل شهر بشهره"، أن "خطة الانفصال لم تحقق شيئا من الناحية الأمنية، وإنما العكس" وأن "الكثيرين من قادة منفذيها، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة (في حينه أريئيل شارون) دفعوا ثمنا غاليا جراء ذلك، وكل واحد في مجاله".

ويذكر أنه في أعقاب تنفيذ خطة الانسحاب شق شارون حزب الليكود وانسحب منه ليؤسس حزب كديما، في أعقاب معارضة واسعة داخل هذا الحزب للانسحاب من القطاع، وكان عضو الكنيست بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الحالي، على رأس المعارضين للخطة.

وأثار تنفيذ الخطة جدلا حادا داخل إسرائيل، لأنها قضت بانسحاب الجيش من منطقة محتلة وإخلاء نحو ثمانية آلاف مستوطن من قطاع غزة. ولا يزال اليمين الإسرائيلي حتى اليمين ينتقد هذه الخطة بشدة.

وقالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، إن الكراسة هي أحد أدوات دائرة "الثقافة التوراتية" في وزارة التربية والتعليم، المسؤولة عن "نشر الثقافة اليهودية بروح التراث، وبطريقة تعليمية وتجريبية" لجمهور الهدف الذي ليس متدينا بالضرورة. وبلغت الميزانية التي خُصصت للدائرة هذا العام 37.6 مليون شاقل.

ورغم الادعاء بأن الوزارة لا ينبغي أن تتخذ موقفا من السجال السياسي في إسرائيل، إلا أن الكراسة معرفة على أنها "كراسة مساعدة في التعليم وفي إرشاد المعلمين والمرشدين". ويعني ذلك أن موقف الوزارة من خطة الانفصال ينطوي على تحريض مبطن ضد مؤيدي الخطة والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 عموما.

وكُتب في الكراسة، عن خطة الانفصال عن غزة وشمال الضفة الغربية، أن "رئيس الحكومة، أريئيل شارون، الذي عرف بأنه داعم متحمس للاستيطان في كل أرض إسرائيل، غير موقفه السياسي – الأمني مرة واحدة، وأعلن عن انسحاب أحادي الجانب من دون مفاوضات ومن دون مقابل، من كل قطاع غزة ومن أربع مستوطنات صغيرة في شمال السامرة (الضفة). ولم تكن دوافعه الحقيقية واضحة".

وفيما يعارض اليمين الإسرائيلي الحاكم مبدأ الانسحاب من الأراضي المحتلة، أضافت الكراسة أن "الإخلاء (للمستوطنين) جرى بسرعة وبسهولة، من ناحية الجيش الإسرائيلي. بينما تم سلب أفراد جيدين ومخلصين للدولة والشعب كل ما حققوه بعرق جبينهم خلال سنوات جيل وبقوا من دون شيء".

وأشارت الصحيفة إلى أن المقصود ب"الثمن الغالي" الذي دفعه منفذو خطة الانفصال هو على ما يبدو الإيمان في أوساط اليمين بوجود "لعنة فك الارتباط" التي عاقبت قادة منفذي الخطة وبينهم شارون، الذي أصيب بعد تنفيذ الخطة بشهور قليلة بجلطة دماغية أدخلته في غيبوبة عميقة لعدة سنوات وتوفي لاحقا.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتطرق فيها كراسة "كل شهر بشهره" إلى خطة الانفصال. وجاء في أحد الأعداد السابقة أنه "في صيف العام 2005 تخلت دولة إسرائيل عن أقاليم أراضي (الكتلة الاستيطانية) غوش قطيف وشمال السامرة. وفي الثامن من أيلول (العبري) خرجت القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وفي مساء اليوم نفسه احتفل مريدو الشر لنا بحرق وتدمير معابد وكنس مستوطنات إسرائيل. وتم تحديد هذا التاريخ كيوم صلوات وحساب للذات".

 

 

التعليقات