04/09/2014 - 16:44

أجهزة الأمن تمتنع عن ملاحقة عناصر اليمين الذين يحرضون ضد اليسار الإسرائيلي

غلئون تطلب تفسيرا من فايشطاين حول "التخوف من انتهاج سياسة الكيل بمكيالين وتطبيق القانون بصورة انتقائية"

أجهزة الأمن تمتنع عن ملاحقة عناصر اليمين الذين يحرضون ضد اليسار الإسرائيلي

غلئون بلباس المقاومة

تمتنع أجهزة الأمن الإسرائيلية عن ملاحقة عناصر اليمين الإسرائيلي الذين يحرضون ضد رموز ونشطاء اليسار الإسرائيلي الذين عبروا عن معارضتهم، أو حتى عن تحفظهم، للحرب العدوانية على قطاع غزة. وفي المقابل، تلاحق هذه الأجهزة نفسها الفلسطينيين الذين انتقدوا جيش الاحتلال وجرائمه في القطاع خلال الحرب.

وبعثت رئيسة حزب ميرتس اليساري الصهيوني، زهافا غلئون، اليوم الخميس، رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشطاين، في أعقاب سلسلة من التعليقات من جانب نشطاء اليمين ضدها وضد شخصيات يسارية في شبكات التواصل الاجتماعي في الانترنت.

وطلبت غلئون تفسيرا من فايشطاين حول "التخوف من انتهاج سياسة الكيل بمكيالين وتطبيق القانون بصورة انتقائية" على ضوء عدم إجراء أي تحقيق ضد نشطاء اليمين الذين يهاجمونها، وبضمن ذلك نشر صورة لها تظهر فيها كأنها ترتدي لباس كتائب القسام، ما يعني وصفها ب"العدوة" بنظر الإسرائيليين.

وطالبت غلئون فاينشطاين بتوضيح "الاعتبارات وسلم الأولويات التي توجه القرارات بشأن فتح تحقيق بالتحريض خلال حرب الجرف الصامد".

وأشارت غلئون في رسالتها إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية اقتحمت يوم الخميس الماضي منزل الناشط صهيب زاهدة، في مدينة الخليل المحتلة لمجرد أنه نشر تعليقا في صفحة على موقع "فيسبوك" ضد قائد لواء "غولاني" في جيش الاحتلال، غسان عليان، وأنه تم تمديد اعتقال زاهدة وتقديم لائحة اتهام ضده، اليوم.

وقالت غلئون في رسالتها إن "زاهدة هو مواطن من الخليل وكل الشبهات ضده هي تعليقه في فيسبوك ضد ممارسات جنود الجيش الإسرائيلي وضد قائد لواء غولاني خصوصا. وبالطبع أنا لا أبرر أقواله، لكن ينبغي أن نذكر أنه موجهة ضد قوة عسكرية خلال الحرب".

وأضافت غلئون أن "هذه التساؤلات تتزايد لدى التدقيق في عشرات التهديدات والأقوال التحريضية الخطيرة التي وُجهت إليّ وإلى أعضاء الكنيست من ميرتس أثناء الحرب، والتي رغم خطورتها البالغة، لم يعتقل بسببها مشتبهين، ولم تقتحم بيوتهم قوات مسلحة، ولم يُمدد اعتقالهم حتى انتهاء الإجراءات القانونية، ولم يحاكم أيا منهم".

وكانت غلئون قدمت شكوى إلى ضابط الأمن في الكنيست، قبل شهر، بعد نشر صورتها وصور شخصيات يسارية إسرائيلية يرتدون لباس مقاتلي كتائب فلسطينية مسلحة ويحملون بنادق تحت عنوان "الكتيبة اليهودية".

وقالت غلئون إنه وُجهت نحوها هتافات بأنها "خائنة" و"الخونة عقابهم الموت" بصورة يومية.

وقدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية، يوم أمس، لائحة اتهام ضد الناشط الفلسطيني صهيب زاهدة من مدينة الخليل تتهمه بـتهديد حياة جندي إسرائيلي من خلال منشورات على شبكة الفيسبوك.

واعتقلت قوات الأمن الإسرائيلي زاهدة الذي يدير صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي باسم "أهل الخليل" وجه فيها انتقادات لقائد لواء "غولاني" في جيش الاحتلال، غسان عليان، من مدينة شفاعمرو، وقال عنه "فليذهب للجحيم".

التعليقات