14/09/2014 - 16:03

رسالة رافضي الخدمة في 8200: الجيش يتوعد برد "حازم وواضح"

لا تزال رسالة رافضي الخدمة في وحدة الاستخبارات العسكرية 8200 تثير أصداءً واسعة في الإعلام الإسرائيلي، لجهة المطالبة بالتحقيق معهم وملاحقتهم

رسالة رافضي الخدمة في 8200: الجيش يتوعد برد
لا تزال رسالة رافضي الخدمة في وحدة الاستخبارات العسكرية 8200 تثير أصداءً واسعة في الإعلام الإسرائيلي، لجهة المطالبة بالتحقيق معهم وملاحقتهم، فيما اعتبر وزير المواصلات الليكودي، يسرائيل كاتس، بأنهم يعرضون أمن إسرائيل للخطر بعد أن كشفوا عن “أسرار دولة” حسب تعبيره، فيما عبر الروائي الإسرائيلي البارز، عاموس عوز، عن تأييده لرسالة رافضي الخدمة.
 
وفي ما بدا كتهديد لجهة معادية، توعد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الموقعين على الرساله بأن الرد سيكون واضحاً وحاداً.
 
وكتب كاتس على صفحة في موقع “فيسبوك: “ابنتي عادي تخدم كضابطة في 8200، وهي لم تكشف لي يوماً أي سر رغم أني وزير في الحكومة. الآن أصبح كل شيء في الصحف، لأن 43 رافضًا للخدمة قرروا العمل بالسياسة على حساب أمن إسرائيل”.
 
ودعا كاتس إلى معاقبة رافضي الخدمة من خلال إجبارهم على خدمة الاحتياط في الجيش بدلاً من تسريحهم لكن في مهمات بعيدة كحراس للمعسكرات في صحراء النقب.
 
وتأتي تصريحات كاتس بأن رافضي الخدمة عرضوا أمن إسرائيل للخطر على الرغم من أن رسالتهم نشرت في الصحف بعد مصادقة الرقابة العسكرية، التي لم تكن لتسمح بنشرها في حال اشتبهت بأنها تعرض أمن إسرائيل لأي خطر محتمل. 
 
بدوره هاجم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، العميد موطي ألموز، في صفحته في “فيسبوك” رافضي الخدمة، وقال إن لا مكان في الجيش لمثل هؤلاء الرافضين للخدمة، وزعم أن فقط 10 من 43 الموقعين على الرسالة تولوا مهمات جدية في الوحدة، وذلك في محاولة منه للتقليل من أهمية الرسالة، وهو ما نفاه بيان صادر عن الموقعين على الرسالة رداً على تصريحات الناطق باسم الجيش.
 
وكتب ألموز أن الموقعين على الرسالة استغلوا خدمتهم في الجيش بهدف التعبير عن مواقف سياسية. وشدد على أن الجيش يرى برفض الخدمة والرسالة أمرا خطيرا وأن رده سيكون “حادا وواضحا”.
 
ودعا القائد السابق لوحدة 8200، العميد حنان غيفين، جهاز الأمن العام (الشاباك) إلى التحقيق مع الموقعين على الرسالة، 
 
بدورهم عقب الرافضون للخدمة على تصريحات الناطق باسم الجيش، بأنه يتهرب من الرد على ما جاء في الرسالة بشأن التعامل غير الأخلاقي مع الفلسطينيين 
 
ولاقت رسالة الرافضين للخدمة تأييد أو تفهم من قبل عدد من أبرز الكتاب الإسرائيليين مثل عاموز عوز وأ.ب. يهوشواع.
 
وقال يهوشواع للقناة الإسرائيلية الثانية إنه يجب الإصغاء لما قاله الموقعين على الرسالة “لأنهم يتحدثون من ضائقة”، حسب تعبيره، فيما أكد عوز تأييده لخطوتهم رافضًا الإدلاء بمزيد من التصريحات.
 
ودعا يهوشواع رئيس هيئة أركان الجيش إلى تشكيل “لجنة غير علنية” يترأسها ضابط وقاضي وشخص متخصص بالقضايا الأخلاقية.  وأضاف أن الفلسطينيين ليسوا كالفيتناميين بالنسبة للأميركيين لأنهم جيران قريبين جداً سنضطر للعيش معهم إلى الأبد بالإضافة إلى أن داخل إسرائيل مليون ونصف المليون فلسطيني نريد العيش معهم، حسب تعبيره، في إشارة للمواطنين العرب في إسرائيل.
 
على صلة:
 
 

التعليقات