وكان نتنياهو قد أقال دانون خلال العدوان على قطاع غزة من منصبه كنائب لوزير الأمن، وذلك بعد الانتقادات العلنية التي وجهها له حول إدارة الحرب، وشكلت هذه الخطوة نقطة الذروة في الخلافات بين نتنياهو ودانون.
وقال ناشطون مقربون من دانون إن أنصار نتنياهو مارسوا في الأيام الأخيرة ضغوطا على مسؤولي وناشطي الليكود المركزيين لحملهم على عدم المشاركة في اجتماع مركز الليكود الذي دعا إليه دانون، وقالوا إن المؤتمر يهدف إلى النيل من رئيس الحكومة.
واتهم أنصار دانون مقربي نتنياهو بانه يجرون اتصالات هاتفية مع الناشطين ويحثونهم على عدم المشاركة في المؤتمر. وفي المقابل قال مقربون من نتنياهو إن دانون يبذل الجهود ويمارس الضغوط لضمان أكبر عدد من المشاركين، وقالوا إنه
نظم حافلات لنقل الناشطين إلى المؤتمر.
وسبق ذلك تبادل اتهامات حول موعد عقد المؤتمر، فقد قال مكتب رئيس الحكومة إن نتنياهو لن يشارك في المؤتمر الذي يعقد في عسقلان والذي سيبحث أيضا نتائج الحرب على غزة لأن موعده لم ينسق معه، والموعد الذي تم تحديده غير ملائم له. غير أن مقربي دانون قالوا إن مكتب نتنياهو رفض كل المواعيد التي طرحت عليه بادعاء أن رئيس الحكومة مشغول.
وكان دانون نشر بيانا يوم الخميس الماضي دعا فيه نتنياهو لـ «عدم التهرب من المشاركة في جلسة المركز». وقال إنه «يتعين على رئيس الحكومة أن يحضر المؤتمر وأن يتحدث أمام أعضاء حزبه، لا الاكتفاء بالحديث في دوائر صغيرة لا صوت فيها للناشطين الميدانيين".
التعليقات