أبعد الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة، عن العمليات في محيط القطاع الراف العسكري الرئيسي السابق، جنرال الاحتياط أفيحاي رونتسكي، وذلك في أعقاب شبهات الأجهزة الأمنية بأنه قامت بنقل معلومات عملانية سرية بشكل غير منظم وبدون تصريح إلى عضو المجلس الوزاري المصغر ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت.
وجاء أنه خلال التحضيرات للعمليات البرية في قطاع غزة فوجئت الأجهزة الأمنية باكتشاف أن بينيت على اطلاع على التفاصيل العملانية التي لم تعرض على المجلس الوزاري. وتفاخر الأخير في عدة مقابلات أنه على اطلاع على الصورة العملانية من خلال ماضيه العسكري كضابط في الوحدات الخاصة ومن خلال معرفته بكبار الضباط.
وفي أعقاب ذلك أجرى الجيش عمليات فحص، وتبين أن الشبهات تشير إلى رونتسكي، المقرب من بينيت، قد قدم له معلومات سرية. كما تبين أن رونتسكي لم يستدع بتاتا للخدمة العسكرية، وإنما انضم بمبادرته إلى الجولات في المقرات القيادية المختلفة أثناء القتال. وعلى هذه الخلفية تقرر إبعاده بدون اتخاذ إجراءت ضده.
وقالت "هآرتس" إن رونتسكي يترأس مدرسة دينية في مستوطنة "إيتمار"، وهو مقرب من بينيت منذ سنوات.
في المقابل، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن وزير الأمن يستخدم الجيش بهدف المس السياسي بالوزير بينيت.
ونقلت عن رونتسكي، الذي يمكث خارج البلاد، نفيه أن يكون قد سلم معلومات سرية لبينيت. وبحسبه فإن وزير الأمن ورئيس أركان الجيش يعرفانه بشكل شخصي وأن أحدا لم يقل له أنه أبعد عن الخدمة في الاحتياط.
التعليقات